نظمت المملكة ممثلةً في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال البرنامج العلمي «التعاون الدولي وأثره في مكافحة الإرهاب»، بمشاركة وزارات الداخلية والأجهزة المتخصصة بمكافحة الإرهاب في الدول العربية، وأجهزة مكافحة الإرهاب في دول الاتحاد الأوروبي، والفريق المراقب بالأمم المتحدة، والأجهزة الأمنية ذات العلاقة. وأوضح رئيس الجامعة جمعان بن رقوش «أن الجامعة كانت سباقة إلى مكافحة الإرهاب منذ ما يزيد على 30 عاماً، مستشرفة هذه المشكلة في إطار تخطيط استراتيجي يكافح هذه الجرائم من جوانبها المختلفة، إذ حققت إنجازات مقدرة على الصعيدين العربي والدولي في مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن العديد من الدول الأوروبية والآسيوية توفد منسوبي أجهزتها الأمنية للجامعة للاستفادة من خبراتها في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الدراسات والبحوث والإصدارات التي أخرجتها الجامعة «وأصبحت مراجع رئيسة للباحثين في مجال مكافحة الظاهرة الإرهابية». إلى ذلك، اختتمت في الرياض أمس (الخميس) أعمال البرنامج العلمي «تقنيات الكشف عن المخدرات في الطرود البريدية» وبرنامج «خطورة استخدام الطباعات الملونة في تزوير المستندات وتزييف العملات» استفاد منهما 100 مشارك من العاملين في إدارات الأدلة الجنائية، وأجهزة مكافحة المخدرات والجمارك، وإدارات التحقيق والجهات القضائية وغيرها من الإدارات الأمنية والقضائية من تسع دول عربية ضمت بجانب المملكة: الأردن، البحرين، الجزائر، السودان، عمان، الكويت، لبنان، ومصر». ويهدف البرنامج الأول - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى «تنمية مهارات المشاركين وإكسابهم القدرات اللازمة للكشف عن المخدرات في الطرود البريدية ومعرفة الأساليب الإجرامية للمجرمين ووسائل الكشف وطرق المكافحة، والأجهزة الفنية المتقدمة المستخدمة في هذا المجال». وضم المنهج العلمي للبرنامج «جملة من المواضيع المهمة أبرزها: أمن الطرود البريدية، والتقنية البريدية ودورها في الأمن البريدي، وطرق التهريب الواردة عن طريق البريد، وكشف التزوير في مستندات الطرود البريدية التي تستخدم في تهريب المخدرات، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات وغسل الأموال من خلال الشبكات البريدية، ودراسة مسرح جرائم تهريب المخدرات عبر الطرق البريدية، إضافة إلى زيارات وتطبيقات عملية». فيما هدف البرنامج الثاني إلى «تنمية مهارات المشاركين وتدريبهم على كشف التزييف والتزوير، وتنمية قدراتهم على كيفية استخدام تقنيات التصوير الضوئي في عمليات التزييف والتزوير الحديثة، ودعم قدرات المشاركين في فحص الكتابة اليدوية والتوقيعات».