أكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن نظام الرئيس بشار الأسد «لم يكن قادراً على الاستمرار لولا شراكة إيران وحزب الله في عملياته الإجرامية والإرهابية»، مجدداً رفضه مشاركة إيران في «جنيف 2»، في وقت شن الطيران الحربي غارات على قرى في ريف دمشق لوقف هجوم مضاد بدأه مقاتلو المعارضة لوقف تقدم الجيش النظامي في القلمون بعد سيطرته على مدينة قارة. وأعلن «الائتلاف» في بيان إدانته «التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن الجناح جنوببيروت، وإدانة الثورة السورية لجميع الأعمال التي تطاول المدنيين في أي مكان»، وتقدَّم «نيابة عن الشعب السوري بتعازيه إلى الشعب الإيراني، ونتطلع إلى مواقف صادقة ترى حقيقة المعاناة التي يتعرض لها السوريون يومياً بفعل عمليات إرهابية ممنهجة يمارسها نظام الأسد ويستمر النظام الإيراني في تبريرها ودعمها». وفيما قال «الائتلاف» إن «إيران وحزب الله شريكان لنظام الأسد في عملياته الإجرامية والإرهابية بحق الشعب السوري، ولم يكن هذا النظام قادراً على الصمود والاستمرار في مخططه الإرهابي لولا هذه الشراكة وذلك الدعم»، نقل المكتب الاعلامي ل «الائتلاف» عن نائب الرئيس فاروق طيفور رفضه «أي دور لإيران في جنيف2، لأنها شريكة في قتل السوريين وجزء من المشكلة، والتي من المحال أن تكون جزءاً من الحل». وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام ل «الائتلاف» بدر الدين جاموس، أن الوفد المفاوض للمعارضة في المؤتمر الدولي «سيحدده الائتلاف الوطني في شكل حصري، وأن الائتلاف لن يذهب إلى جنيف لمجرد الذهاب، لكن بغية تحقيق أهداف جنيف المتمثلة في شروط الائتلاف». وأوضح الناطق باسمه لؤي صافي أن «الائتلاف هو «الجهة الوحيدة المخولة تحديد أعضاء الوفد المفاوض. وقرار الائتلاف في ما يخص المشاركة في جنيف2، لا ينفصل عن تفاصيله، التي تؤكد وجوب تنحي الأسد ونقل السلطة الى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية». ميدانياً، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن الطيران الحربي شن أمس «غارات على أحياء مدينة النبك التي تعرضت لقصف هو الأعنف من نوعه براجمات الصواريخ من قبل اللواء 18، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على الطريق السريعة بين دمشق وحمص». وتسعى قوات المعارضة إلى صد هجوم الجيش النظامي على قرى القلمون بعدما سيطر على مدينة قارة التي تعتبر نقطة مركزية تربط دمشق بحمص والساحل غرب البلاد من جهة، وبين ريف دمشق وخطوط الإمداد في لبنان من جهة ثانية. وأطلق مقاتلو الغوطة الشرقية أمس عملية «وبشّر الصابرين»، بهدف العمل على «تحرير الحواجز الفاصلة بين القابون في دمشق وزملكا في ريفها. وأصيب خمسة أردنيين هم أعضاء في وفد مؤيد للنظام السوري كان يزور دمشق بانفجار قنبلة أثناء عودتهم من دمشق حيث التقوا مسؤولين سوريين بينهم الأسد. وقال رئيس الوفد حسين مطاوعة لوكالة «فرانس برس»، إن أعضاء في جمعية الكتاب الأردنيين ومسؤولين نقابيين آخرين يؤيدون النظام كانوا داخل حافلة قرب الحدود السورية -الأردنية حين انفجرت قنبلة لدى عبور الحافلة. واضاف أن «خمسة اشخاص اصيبوا أنا واحد منهم». الى ذلك، ذكرت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية أمس، أن أربعة إسلاميين بريطانيين قتلوا في سورية الصيف الماضي وهم يقاتلون ضد قوات الأسد، في حين تبدي أجهزة الاستخبارات البريطانية قلقها حيال التهديد الذي يمثله هؤلاء المتطرفون الإسلاميون.