تسببت الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية يوم أمس، في حدوث تسربات مياه في مطار الملك فهد الدولي في مدينة الدمام. وتداول عدد من مستخدمي شبكة الإنترنت مقطع فيديو يظهر كميات المياه الكبيرة التي تسربت داخل صالة القدوم الدولية بالمطار، وحولتها إلى بحيرة من المياه، بعد سقوط جزء من سقف مبنى في الصالة، وانهمار كميات كبيرة من المياه بغزارة. في السياق ذاته، خلفت الأمطار التي هطلت على المنطقة أمس 210 حوادث مرورية، نتج منها 14 إصابة، فيما تلقت إدارة الدفاع المدني 152 بلاغاً عن احتجاز 106 أشخاص و42 مركبة، بينما بلغ عدد حوادث التماس الكهربائي 20 حادثة، إضافة إلى سقوط عمودي إنارة، ولم تسجل حالات لوفيات أو مفقودين. وعلى رغم أن المقطع لم تتجاوز مدته 25 ثانية، وتم تداوله عبر نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عدد من العمالة يحاولون العمل على إيقاف المياه المنهمرة وشفطها من الصالة، عمل آخرون على تجفيف أرضية الصالة من المياه، وتم وضع حواجز لمنع دخول المسافرين لهذه الصالات لحين الانتهاء من عمليات الإصلاح والتنظيف. ولوحظت كميات المياه الكبيرة التي تسربت من سقف الصالة، ما أدى إلى توقف الحركة نهائياً داخلها، وتوقف خط سير الحقائب، ولوحظ انقطاع جزئي للتيار الكهربائي داخل إحدى قاعات المطار، ولم يوضح المقطع مكان الانقطاع، غير أن مصادر «رجحت أن يكون العطل حدث في طابق تأجير السيارات». وألمحت المصادر إلى توقف في أجهزة عرض مواعيد الرحلات، وتضرر عدد من المكاتب داخل المطار جراء دخول المياه إليها. من جهة ثانية، أدى هطول الأمطار إلى تسرب المياه من سقف كلية الدراسات التطبيقية للبنات بجامعة الدمام من دون وقوع إصابات، وأوضحت بعض الطالبات ل«الحياة» أن أجزاء من السقف سقطت صباح أمس في إحدى قاعات كلية الدراسات للبنات، وتضررت بعض الممرات بسبب مياه الأمطار، فيما عملت فرق الصيانة على إصلاح التشققات. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام المهندس إبراهيم الخالدي في تصريح صحافي «أن عازل الماء في سقف الكلية تأثر بفعل عوامل البيئة ومنها الحرارة، وحدث تسرب ماء في المنطقة الوسطية الواصلة بين مباني كلية الدراسات التطبيقية، وتم التعامل معها بفك السقف المستعار واستبداله»، مشيراً إلى أنه تم إيقاف الدراسة أمس فقط بداعي الحيطة والحذر، على أن تستأنف اليوم، لافتاً إلى عدم وقوع أية إصابات. ورجحت مصادر تحدثت ل«الحياة» أن تكشف الأمطار الكثير من العيوب في المدارس، وبخاصة بعد سلسلة المشكلات التي حدثت في المدارس خلال الفترة الماضية، مثل أعطال التكييف وتشققات الجدران وتسربات المياه. وأكدت أن فرق الصيانة لم تقم خلال فترة تعليق الدراسة بأي جولات ميدانية على المدارس لمعالجة أي أضرار أحدثتها الأمطار خلال فترة التعليق، ما يطرح العديد من التساؤلات حول جدوى برنامج الصيانة الذي تطبقه «تعليم الشرقية». وتوقعت أن تشهد العديد من المدارس كثيراً من المشكلات الفنية نتيجة هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة يوم أمس، ما يؤثر في سير الدراسة والطلبة، بخاصة وأن إدارة التعليم لم تقم بعمل أية جولات ميدانية على المدارس خلال فترة التعليق التي من المتوقع أن تستمر بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الحالية.