بدأت أجهزة طوارئ محلية في شرق أوكرانيا أمس، نقل حطام طائرة من طراز «بوينغ» تابعة لشركة الطيران الماليزية تحطمت قبل أربعة أشهر، ما أدى إلى مقتل 298 شخصاً كانوا على متنها. وكان المحققون الهولنديون يأملون بأن يجمعوا بأنفسهم أجزاء الحطام، علماً أن معظم الركاب هولنديون. لكن المحققين ما زالوا قلقين على سلامة طاقمهم في منطقة النزاع التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، فقرروا العمل مع الأجهزة المحلية بعد التركيز أولاً على العثور على أشلاء بشرية ومتعلقات شخصية. وأعلن مكتب التحقيق الهولندي أنه فوّض جهاز الدولة للطوارئ في أوكرانيا جمع أجزاء الحطام من موقع الحادث، نيابة عنه. ويعتزم طاقم التفتيش في شأن السلامة الجوية، إعادة تركيب أجزاء الطائرة في هولندا لتحديد سبب تحطمها. وقال ناطق باسم مكتب التحقيق الهولندي: «منطقة التحطم شاسعة، لذلك لا نعتزم انتشال كل الحطام. لدينا عدد محدد من الأجزاء نريد انتشاله» لنقله إلى هولندا. وأردف: «إذا عُثر على بقايا بشرية خلال العمليات، ستُنقل بالتأكيد» إلى هولندا. وتم التعرّف إلى جثث 289 من الضحايا، لكن وزير الخارجية الهولندي كيرت كوندرز رجّح عدم التعرّف إلى بقايا 9 أشخاص لم يُعثر عليها بعد. وشوهد موظفون من وزارة الحالات الطارئة في «جمهورية دونيتسك» الانفصالية يقطعون هيكل جسم الطائرة بمنشار معدني، قرب قرية غرابوفي في المنطقة التي يسيطرون عليها، ثم نُقلت القطع الأولى برافعة لتوضع على شاحنة ضخمة. وقال قيادي انفصالي: «نأمل بالانتهاء خلال عشرة أيام. نبدأ بالقطع الكبيرة ونتابع العمل بعد ذلك لنقل القطع الصغيرة». وتأخر نقل الحطام لفترة طويلة، خصوصاً بسبب غياب الأمن في منطقة تشهد عنفاً بين القوات الحكومية والانفصاليين. وكانت الطائرة الماليزية تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور، عندما سقطت في شرق أوكرانيا الواقع تحت سيطرة المتمردين، في تموز (يوليو) الماضي. وتتهم كييف ودول غربية الانفصاليين بإسقاط الطائرة بصاروخ أرض - جو حصلوا عليه من موسكو، فيما تؤكد روسيا أن مقاتلة أوكرانية أسقطتها.