التقى خبراء وأطباء الأمراض الجلدية حول العالم وفي السعودية بمناسبة اليوم العالمي لمرض الصدفية الذي أقيم أخيراً، وذلك ضمن مساعي رفع مستوى الوعي المجتمعي حول هذا المرض الذي يعاني منه 125 مليون شخص حول العالم، على المستويات النفسية والاجتماعية والجسدية من خلال بقع حمراء سميكة تغطيها قشور فضية تدعى لويحات. وأوضح استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية بمستشفى حراء العام في مكةالمكرمة الدكتور خالد العفيف: «من أكثر وأخطر الأخطاء الشائعة حول مرض الصدفية هو أنه مرض معدٍ، وهذا ليس صحيحاً، الصدفية مرض جلدي ظاهر، ولكنه ليس معدياً، فهو لا ينتقل من مكان في الجسم إلى مكان آخر، إن تلك الأخطاء الشائعة تتسبب في ألم نفسي كبير لمرضى الصدفية الذين يعانون من رد فعل المجتمع من حولهم وطريقة تعامل المحيطين معهم، وبالطبع ينعكس ذلك على سلامتهم النفسية». من السهل جداً سرد الآثار الخطرة للصدفية على نفسية المصابين بها، ولكن ما لا تعرفه الغالبية العظمى من الناس أن للمرض آثاره النفسية السلبية الشديدة. ويعتقد أن مرضى الصدفية لديهم خللاً جينياً وراثياً يؤهلهم للإصابة بالمرض، ومن الممكن أيضاً أن يصابوا بالمرض نتيجة تحفيز ما من عناصر البيئة المحيطة، ويمكن أن تكون محفزات المرض هي الضغط النفسي، أو الإصابة بفايروس ما أو بكتيريا أو إصابة جلدية أو تفاعل ناتج من تناول عقار معين. إضافة إلى أن الصدفية يمكن أن تؤدي إلى مخاطر صحية أخرى مثل النوبات القلبية، خصوصاً بين فئة الشبان الذين يعانون من أعرض شديدة للمرض، أما المرضى في العقد الرابع فهم معرضون أكثر من أقرانهم من ذات الفئة العمرية للإصابة بالنوبات القلبية.