تلقى الأردن منحة من «بنك الإعمار الألماني» قيمتها 10 ملايين يورو، تُخصّص لتمويل المرحلة الثانية من مشروع مساعدة قطاع المياه في الأردن لتخطي ظروفه الطارئة خصوصاً في محافظات الشمال، بسبب نزوح السوريين إلى الأردن. ووقع اتفاق المنحة وزير التخطيط والتعاون الدولي إبراهيم سيف والمدير الإقليمي للمصرف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولفغانغ رويس، ووزير المياه والري حازم الناصر. ونوّه سيف بدعم الجانب الألماني المتواصل للأردن من خلال المنح والمساعدات الفنية والقروض الميسرة، لتمويل مشاريع في قطاعات حيوية كالمياه والتعليم والطاقة. واعتبر الناصر أن «موضوع المياه يشكل أكبر تحدٍّ للأردن من الناحيتين الاقتصادية والفنية»، موضحاً أن «استمرار شحّ المياه يرفع الكلفة ويصبح الوضع أصعب». وكشف عن أن «كلفة اللاجئ تصل إلى 600 دولار سنوياً، من مياه وصرف صحي أي أن كلفة اللاجئين تبلغ 360 مليون دولار سنوياً». وذكّر بأن الأردن «يعاني شحاً في المياه وندرة المصادر قبل قدوم اللاجئين وازداد الوضع سوءاً مع وجودهم». وأعلن السفير الألماني في عمّان رالف طراف، أن ألمانيا «ستستمر في دعم الأردن الذي يواجه تحدياً كبيراً، خصوصاً مع وجود عدد كبير من اللاجئين على أراضيه». وشكر الأردن على «دعمه الإنساني للاجئين». يُذكر أن ألمانيا من أكبر الدول الداعمة على الصعيد الثنائي للأردن، إذ خُصص مبلغ 88.6 مليون يورو في إطار برنامج التعاون التنموي 2013 - 2014، فضلاً عن 74.5 مليون يورو مساعدات لهذه السنة.