أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن خلال لقائه مسؤولين عراقيين التزام بلاده تطبيق الاتفاق الامني مع بغداد، فيما أعلنت السفارة الأميركية انه بحث مع المسؤولين العراقيين اقرار قانوني النفط والانتخابات. وجاء في بيان عن مكتب عادل عبد المهدي، نائب الرئيس جلال طالباني، انه استقبل بايدن وبحث معه في «العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يخدم المصالح الوطنية لكلا البلدين». وأضاف ان الجانبين استعرضا «الاوضاع الامنية والسياسية وسبل تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين وتم التركيز على القضايا الاقتصادية باعتبارها بداية لتعزيز الحالتين الأمنية والسياسية في البلاد». ونقل البيان عن بايدن تأكيده «التزام بلاده تعزيز العلاقات مع العراق ومتابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة». الى ذلك، جاء في بيان آخر لرئيس البرلمان العراقي اياد السامرائي انه اكد لبايدن «حرص العراق على دعم دولي لبناء الدولة، والمؤسسات الديموقراطية، ومعالجة المشاكل العالقة» وشرح له التطورات الحاصلة في مجال التشريعات المتعلقة بالانتخابات المقبلة وقانون الاستثمار الخارجي. كما تم تبادلا وجهات النظر في موضوع المصالحة الوطنية وسبل انجاحها. واكد الناطق باسم السفارة الاميركية في بغداد فيليب فراين في تصريح الى «الحياة» ان «زيارة بايدن تعبرعن الالتزام المستمر لإدارة الرئيس اوباما بمستقبل العراق ووحدته الوطنية»، موضحاً أن «الرئيس (باراك) اوباما طلب من نائبه تقديم الدعم للعراق والتأكيد أنه ما زال من اولويات البيت الأبيض، وتعتبر هذه الزيارة جزءاً من هذه المهمة». وأضاف ان «بايدن سيبحث بعض القضايا السياسية التي يواجهها العراق، بما في ذلك الحاجة الى اقرار قانون الانتخابات وقانون النفط والغاز». وتابع أنه «يعتزم لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال طالباني». وقال إنه «على استعداد للاستماع وتوصيل اي رسالة إلى واشنطن اذا اريد منه نقلها». وكشفت مصادر حكومية ان « بايدن سيبحث مع قادة البلاد مجموعة من الملفات المهمة، ابرزها سير الاتفاق الامني بين البلدين، وقضية المناطق المختلف عليها والانتخابات التشريعية ، فضلًا عن ملفي المصالحة وطلب العراق تشكيل محكمة دولية». وأكدت انه يحمل رسالة شفوية من اوباما تتضمن تأكيد استمرار واشنطن في تقديم الدعم الكامل للعراق، ومساندة الحكومة في تعزيز الأمن، لاسيما في مسألة التنسيق الاستخباري وتدريب العناصر الامنية» من جهته اكد المستشار الإعلامي للمالكي علي الموسوي في اتصال مع «الحياة» ان «نائب الرئيس الاميركي لم يحمل اي رسائل خارج اطار دعم الحكومة العراقية».