قال وزير الثقافة اليمني، عبدالله عوبل، إن الأجهزة الأمنية ضبطت 14 مخطوطة نادرة، إحداها تحوي على حجر كريم، وذلك قبل تهريبها لخارج البلاد. وأعلن الوزير في مؤتمر صحافي اليوم في صنعاء أن عملية الضبط تمت في 7 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة دون أن يكشف المزيد عن كيف كان سيتم تهريبها. وأوضح الوزير في المؤتمر الذي تم تخصيصه لكشف ملابسات إحباط عملية التهريب تفاصيل تلك المخطوطات، وقال: «من بين المخطوطات المضبوطة، الجزء الثاني من كتاب القانون في الطب لابن سيناء، والجزء الثالث من صحيح البخاري، وغيرها من المخطوطات الهامة، التي ستمثل في محتواها انتقال نوعي في مسار التاريخ العلمي الإسلامي». وأضاف عوبل: «المخطوطات تضم أيضاً كتاب الجزء الثاني من البيان الشافي المنتزع من البرهان الكافي للعلامة يحيى المظفر، والجزء الثالث من كتاب نفحات العنبر في تراجم القرن ال12، ومخطوطة تعود لبداية القرن التاسع الهجري». ولفت إلى أن إحدى المخطوطات كانت تحوي على حجر كريم يزن سدس كيلوغرام، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل. وحذر عوبل من «خطورة بقاء وضع الآثار والمتاحف والمخطوطات على ما هو عليه الآن، في ظل استمرار عمليات تهريب الآثار، والمخطوطات إلى خارج البلاد»، مشدداً على «حرص الوزارة على وضع مشاريع قوانين جديدة تتصدى لخطورة الوضع الراهن». ودعا الوزير إلى «تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية التي تهدف إلى وضع حد لسرقة المخطوطات، والآثار وتهريبها»، معتبراً أنه «من مسؤولية الجميع الحفاظ على الآثار والمخطوطات». وأوضح أن «عدداً من المتاحف والآثار والمخطوطات تعرضت للسرقة في اليمن خلال العقدين الماضيين في عدد من المحافظات» مشيراً إلى أن «التحقيقات في قضية سرقة المتحف الوطني بصنعاء قبل أكثر من شهر ما تزال جارية، وأنه عند التوصل إلى نتائج، سيتم إعلانها للرأي العام».