يواصل معرض «مأرز الإيمان» المقام بجوار مسجد قباء بالمدينةالمنورة استقبال زواره بعد مرور ستة أشهر على افتتاحه، ويضم المعرض لوحات تعريفية ومجسمات عن المدينةالمنورة ذات الطراز الفريد لها في أحيائها ودروبها ومسالكها، والإنجازات التاريخية والنبوية والتوثيق العلمي لمعالم المدينةالمنورة وتأكيد منزلتها عبر التاريخ وأهميتها وبناء ثقافة عامة عن فضائلها وبيان دور المسجد النبوي في تاريخ المدينة النبوية. وقال نايف الحرقان في استطلاع أجرته وكالة الأنباء السعودية: «شدتني محتويات المعرض عن المدينةالمنورة وبخاصة جناح «مواطن نزول الوحي» لإظهارها المكانة الإيمانية لمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزول جبريل - عليه الصلاة والسلام - في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وبينهما، وكيف كانت حال رسولنا عند نزول الوحي عليه». من جهتها، قالت نبوية فتح الله: «أعرب عن شكري لله أولاً بأن كتب لي حج البيت الحرام وزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، وأشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الخدمات والتسهيلات التي لمسها ضيوف الرحمن في كل مكان مقرونةً بالمعاملة والأخلاق الحسنة»، مضيفة: «أبهرني هذا المعرض الجميل بكل ما يحتويه من معلومات عن المدينةالمنورة قديماً وحديثاً، ومكانتها العظيمة وفضائلها، إضافة إلى اللوحات التعريفية عن السيرة النبوية العطرة من خلال الخرائط والمجسمات التي تحكي تحركات النبي - صلى الله عليه وسلم - بداية من دعوته في السلم والحرب عبر التاريخ الإسلامي العظيم، كما استوقفني الجناح الخاص بنزول جبريل على سيد البشر الذي يعد في نظري من أجمل محتويات وعروض مأرز الإيمان». وقال الزائر سعد مظهر إن المعرض «يضم معلومات توضح كيف كانت المدينةالمنورة في السابق وما هي الأحداث والوقائع التي حدثت فيها، إضافة إلى اللوحات التعريفية عن تأسيس المدينة ثم بداية العهد النبوي والطريق الذي سلكه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قباء إلى داخل المدينةالمنورة وأبرز سماتها ومعالمها والتطورات التي شهدتها المدينة في تلك الحقبة المباركة». من جهته، أوضح المدير العام لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الأمين العام لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية الدكتور صلاح بن عبدالعزيز سلامة في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أن المعرض الذي يقيمه المركز بإشراف دارة الملك عبدالعزيز وافتتحه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالتزامن مع انطلاقة حفلة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013، يعرض صوراً ومجسمات عن المدينة في قديمها وحديثها من مختلف النواحي الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. وأشار الدكتور صلاح إلى أن معرض المدينةالمنورة مأرز الإيمان يشهد يومياً أكثر من ألف زائر، لتعريف زائريه بالإرث الثقافي والعمراني للمدينة المنورة من تاريخ هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إليها وحتى عصرنا الحاضر وإبراز الجوانب الحضارية للمدينة المنورة والتوثيق العلمي لمعالمها وتأكيد منزلة المدينةالمنورة عبر التاريخ وأهميتها وبناء ثقافة عامة عن فضائلها وبيان دور المسجد النبوي الشريف في تاريخ المدينةالمنورة. وأضاف: «المعرض يتناول المدينةالمنورة قديماً وحديثاً من نواحي الحياة المختلفة، من خلال لوحات ومجسمات وصور وتقنيات حديثة تحكي التاريخ الإسلامي وتروي ملامحه عبر الحقب والعصور تسهم في تثقيف الزائرين بمعلومات طيبة عن المدينةالمنورة من نواحي المكانة والفضائل والآداب وتعرف بالسيرة النبوية العطرة، وتحاكي بخرائطه ومجسماته تحركات النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته سلمه وحربه عبر التاريخ الإسلامي. ولفت إلى أن معرض مأرز الإيمان ينقسم إلى 15 قسماً «إذ يبدأ المعرض بقسم المدينةالمنورة مأرز الإيمان وهو قسم ترحيبي يبين للزائر الكريم مكانة المدينة وعلو شأنها ومنزلتها، فهي مأرز الإيمان وإليها يأوي وبها يكون».