حذر باحثون اميركيون من كلية الصحة العامة في جامعة "جون هوبكينز" من ان الاطفال الخدج معرضون لمستويات عالية من مواد كيماوية بلاستيكية خطرة. وبينت دراسة استعرضها موقع "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي)، ان هؤلاء الاطفال الذين يولدون قبل أوانهم، يمكن ان يكونوا معرضين بشكل كبير لمادة "فثاليت" (دي اي اتش بي) الموجودة في المعدات الطبية مثل انابيب التنفس وأبر المصل واكياس الدم. وقال الباحثون ان بعض مزودي خدمات الرعاية الصحية حظروا استخدام مادة "دي اي اتش بي"، ولكن ما زال هناك منتجات تستخدمها. وحاليا تقوم بريطانيا باعادة النظر في استخدام "الفثاليت" في تصنيع الاجهزة والمعدات الطبية، بعدما صنفتها الهيئات التنظيمية الاوروبية مادة مسرطنة. وقالت "الوكالة البريطانية لتنظيم الادوية والرعاية الصحية" ان "الفثاليت" يجعل الاجهزة الطبية سهلة الاستخدام ومريحة اكثر للمرضى. يذكر ان مادة "دي اي اتش بي" تجعل البلاستيك اكثر ليونة ومرونة، لكنها يمكن ان تتسرب منه. وتبين في المختبر انها تسبب تشوهات خلقية وعقما عند الحيوانات. وقالت الهيئات انه خلال وضع طفل حديث الولادة في الحاضنة يكون معرضا بشكل كبير لمادة "دي اي اتش بي" لاعتماده على اجهزة عدة تدخل هذه المادة في تركيبها. وفي تموز (يوليو) المقبل، ستكون فرنسا أول من يحظر استخدام الانابيب التي تحتوي على "دي اي اتش بي" في قسم الاطفال الخدج وطب الاطفال وقسم الولادة. وبحسب تقرير أولي للاتحاد الأوروبي حول سلامة استخدام "دي اي اتش بي" في الأجهزة الطبية نشر في ايلول (سبتمبر) الماضي، يجب ان البديل المحتمل متوازنا من حيث فوائده في العلاج ومنخفض التسرب.