كشفت وزارة السياحة الفلسطينية عن ارتفاع في نسبة السياح القادمين الى فلسطين، وذكرت المسؤولة في وزارة السياحة أليان أبو عياش أن عدد السياح الذين وصلوا الى الأراضي الفلسطينية حتى نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بلغ نحو مليوني سائح. وجاء تصريح أبو عياش الى «الحياة» في لندن على هامش مشاركة فلسطين في المعرض الدولي للسفر والسياحة في دورته ال 34 (من 4 الى 7 تشرين الثاني/نوفمبر). وعلى رغم الظروف الصعبة التي تعيشها السلطة الفلسطينية، إلا أنها تبدي اهتماماً كبيراً في المشاركة بالمعارض الدولية للسياحة والسفر للتعريف بالامكانات السياحية الهائلة التي تتمتع بها فلسطين، كما ذكرت أليان. وأوضحت أبو عياش أن هذه المشاركة ال 15 لفلسطين في المعرض الدولي للسياحة والسفر في لندن في دورته الحالية، مشيرة الى مساهمة شركات سياحية فلسطينية عدة إضافة الى وزارة السياحة. وأوضحت ل «الحياة» أن «الهدف الأساسي لمشاركتنا هو الترويج للسياحة في فلسطين والتعريف بالمواقع السياحية الكثيرة فيها»، مشيرة الى «مشاركة شركات سياحية عدة في معرض لندن». وأضافت أن «كل الظروف تشجع على المجيء الى فلسطين للسياحة، خصوصاً الأوضاع الأمنية المستقرة»، مشيرة الى أن «عدد السياح بلغ مليونين حتى نهاية تشرين الأول الماضي». وذكرت أن «السياحة الى فلسطين لم تعد تقتصر على المواقع الدينية، إذ أصبح لدينا سياحة بديلة، خصوصاً الى مدن بيت لحم ونابلس والقدس وأريحا والخليل ورام الله حيث تضم هذه المدن آثاراً عديدة». وأوضحت أن «هذه الآثار محل اهتمام ومتابعة وزارة السياحة خصوصاً من جانب الدكتور حمدان طه وكيل الوزارة المسؤول المباشر عن الحفريات الأثرية». وعن العوائق الأساسية أمام القطاع السياحي في فلسطين، أجابت «العائق الأساسي هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يسيطر على كل المعابر. إذ لا يمكن دخول السياح الى الأراضي الفلسطينية مباشرة، بل لا بد من دخولهم عبر الأردن أو اسرائيل. وهناك كثير من السياح يرفضون دخول فلسطين عبر اسرائيل فيضطرون للدخول عبر الأردن من طريق الجسر، مع ما يعني ذلك من إضاعة للوقت وزيادة في الكلفة». وقال إن «بعض السياح العرب، من بعض دول الخليج، يأتون الى فلسطين، إضافة الى عرب من داخل أراضي 1948 ويبيتون أيضاً في فنادق فلسطين في بيت لحم ورام الله والخليل وأريحا».