تطلق جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي)، اليوم، برنامجاً توعوياً لمكافحة التسول، تحت شعار «فتش عن مُستحق». وقال الرئيس التنفيذي للجمعية المهندس وائل بوشه: «إن البرنامج يأتي للحد من ظاهرة التسول عند الإشارات والمساجد وفي الأماكن العامة، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، إذ شهدت هذه الظاهرة تنامياً خلال السنوات الأخيرة، ويبادر الكثيرون إلى فعل الخير، فيما يستغل هؤلاء الأشخاص هذه السمة عند الناس، ليصلوا إلى مبتغاهم، وهو الكسب المادي، ليس لغرض سد الحاجة». ويستند بوشة، إلى تقارير صادرة من وزارة الداخلية، أشارت إلى أن هذه الفئة من المتسولين «ليست من تصنيف المعوزين، وأنها شبكة تدار من خارج البلاد، لجمع الأموال واستخدامها، إما في تجارة المخدرات، أو دعم خلايا الإرهاب، أو لشراء الممنوعات»، مضيفاً أن «الأسر المحتاجة تتلقى الصدقات من طريق قنوات متخصصة في هذا المجال. وقد حذرت الدولة من مساعدة هذه الفئة، ولكن رغبة الناس في فعل الخير، والتصدق يجعلهم يستمرون في التصدق على هذه الفئة». وأشار إلى قضية تهريب الأطفال من بلدان مجاورة، وإصابتهم بإعاقات لاستغلالهم في التسول. وأبان ان الحملة تهدف إلى «الحد من مساعدة المتسولين المجهولين، والتوعية بخطورة التصدق على هذه الفئة من المتسولين، وتنبيه الناس عبر منابر الدعاة وخطباء المساجد إلى تهريب الأطفال من دول مجاورة، لاستخدامهم في التسول، ومنع الاتجار بهم، وأيضاً التنبيه إلى وجود منافذ الصدقة المعتمدة، وترغيبه في التصدق من طريق هذه المنافذ، التي تمتلك قاعدة بيانات للأسر المحتاجة والعائلات الفقيرة، إذ ستصل الصدقة إلى مستحقيها، وأن التصدق عبر هذه القنوات آمن وسهل، إذ بإمكان الشخص ان يتصدق من طريق الإيداع في حسابات هذه الجمعيات من دون الذهاب إليهم، إما من طريق الهاتف أو بالانترنت». بدوره، ذكر عضو مجلس إدارة الجمعية عدنان الغامدي، أنه سيتم تدشين الحملة من خلال «منشورات توعوية، وملصقات، وكذلك من خلال خدمة رسائل الجوال، وخدمة شاشات العرض، وإنشاء موقع على الانترنت لعرض مواد الحملة، والجهود لمكافحة ظاهرة التسول.