أقامت المصارف السعودية وبتنظيم من لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية وبالتعاون مع نادي الصم بجدة، ندوة توعوية لمنسوبي وأعضاء الجمعية حول عمليات الاحتيال المالي وسبل الوقاية منها، وذلك في قاعة الدكتور عبدالله الدحلان بمركز المعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية في مدينة جدة. وتأتي إقامة هذه الندوة التي شهدت حضوراً واسعاً من أعضاء الجمعية من الصم والبكم من الجنسين ضمن فعاليات المرحلة الخامسة لحملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي «لا تفشيها»، والتي تتبناها المصارف السعودية لرفع مستوى وعي عملاء المصارف بعمليات الاحتيال المالي، وسبل الوقاية منها من خلال الالتزام بتوجيهات وتعليمات استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية والحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والبيانات المصرفية. وشملت الندوة التي شارك بها الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية طلعت حافظ، وخبير مكافحة عمليات الاحتيال المالي مدير تحقيقات الاحتيال بالبنك العربي الوطني محمد سراج أبوعيش، تقديم عرض مرئي للحضور تضمّن شرحاً وافياً حول طبيعة العلاقة التعاقدية التي تجمع «المصرف» مع «العميل» وواجبات وحقوق كل طرف منهم للحفاظ على سلامة تلك العلاقة، والسبل الكفيلة بحماية العملاء من أية محاولة للتحايل عبر التأكيد على أهمية التقيد بتعليمات وأسس استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، وكذلك الالتزام بحفظ سرية البيانات الشخصية والمصرفية للعملاء وعدم التهاون في الكشف عنها وتداولها. وعرضت الندوة سلسلة من النماذج العملية لبعض عمليات التحايل والتزوير التي يلجأ إليها المحتالون للإيقاع بضحاياهم، والتي تقوم في معظمها على محاولة استغلال «طيبة العميل» أو حاجته إلى المساعدة كمدخل رئيس للتحايل عليه، في الوقت الذي شدد فيه المشاركون بالندوة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وعدم التجاوب مع دعوات الغرباء لتقديم المساعدة، وكذلك دعوة الحضور إلى تجنب الإفراط بالثقة بالآخرين. وتخلل الندوة الرد على استفسارات الحضور من الصم والبكم الذين عرضوا كذلك جزءاً من مطالبهم التي تتعلق بضرورة تخصيص موظفين لدى المصارف لديهم القدرة على التواصل مع تلك الفئة من أبناء المجتمع. إذ أعرب الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية طلعت حافظ عن استعداد المصارف السعودية لتلقي تلك التوصيات ودرسها والتوجيه بكيفية تنفيذها، مؤكداً حرص المصارف على تعزيز قنوات التواصل مع شرائح المجتمع كافة، لاسيما من ذوي الاحتياجات الخاصة، عارضاً بعض الإنجازات التي حققتها المصارف على هذا الطريق بما في ذلك تجربة بعض المصارف في تخصيص عدد من موظفي خدمة العملاء ممن هم على دراية ومعرفة بلغة الإشارة لتلبية حاجات تلك الفئة بسهولة ويسر.