فتح المجلس النيابي اللبناني ابوابه امس، أمام الطلاب الجامعيين لمناسبة «اليوم العالمي للديموقراطية» بالتعاون مع «برنامج الاممالمتحدة الانمائي»، للتعرف الى المؤسسة التشريعية. ووجه رئيس المجلس نبيه بري كلمة للمناسبة لفت فيها الى ان «غياب الديموقراطية سبب اساسي للحروب الاهلية او الحروب العابرة للحدود وفي التوترات السياسية والعرقية والطائفية والمذهبية». وشدد على وجوب ان تكون الديموقراطية «صناعة وطنية». وأكد ان «الديموقراطية في لبنان الاساس لبناء السلم والاستقرار الداخلي والتنمية، حيث إن الديموقراطية كما انها تشكل المظلة الاساس للسلام الاجتماعي والاقتصاد والبيئة فإنها وحدها التي تشجع الابداع والحكم السليم والاستقرار الذي يمكنه ان يحافظ على التقدم نحو تحقيق التنمية». وحض على «جعل التربية على الديموقراطية اساساً في المنهج التربوي في لبنان، من اجل التأسيس لجعل الديموقراطية اسلوباً ونهج حياة وليست مجرد عملية تؤدي الى ربح وخسارة والى اكثرية واقلية، والا فإن المقابل سيكون تعزيز الانقسام وافساح المجال أمام المشكلات السياسية العرقية والطائفية والمذهبية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية الحادة من اجل ان تنخر في مجتمعنا وتعيد الامور الى الوراء». ودعا الى «تجديد التزامنا بالنظام البرلماني الديموقراطي الذي توافقنا عليه». وكانت تليت رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للمناسبة، وفيها تشديد على «ان احتفال المجتمع الدولي باليوم الدولي للديموقراطية تأكيد جديد على التزامه بناء مجتمعات قائمة على المشاركة والشمول على اساس من سيادة القانون وحقوق الانسان الاساسية»، معتبراً ان «جهود تعزيز الديموقراطية في جميع انحاء العالم ما زالت تواجه العديد من التحديات الهائلة. وينبغي الالتزام والعمل الجاد من اجل استعادة الديموقراطيات السابقة واقامة ديموقراطيات جديدة والحفاظ على الديموقراطيات الهشة ورفع مستوى الديموقراطيات الراسخة نفسها». وشدد على ان «المسؤولية الرئيسة لتحقيق التغيير الديموقراطي تقع على عاتق المجتمعات الوطنية، غير انه يمكن للمجتمع الدولي ان يؤدي في الوقت نفسه دوراً حيوياً في دعم هذا التغيير».