تقدم النائب في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي خليل عبدالله أمس باستجواب ضد وزيرة التنمية رولا دشتي على خلفية عدد من الملفات المالية والإدارية منها، «العجز في برنامج عمل الحكومة وسوء إدارة الملف التنموي»، و هو أول استجواب في المجلس يتقدم به نائب من الأقلية الشيعية ضد وزير من المذهب نفسه، وسيطرح على جدول الأعمال نهاية الشهر الجاري. وهذا هو الاستجواب الثالث الذي يشهده المجلس في أقل من اسبوعين بعد الاستجواب الذي قدمه النائب رياض العدساني ضد رئيس الوزراء الشيخ جابر مبارك الصباح واستجواب النائب حسين القويعان ضد وزير الصحة الشيخ محمد العبد الله، ولا يزال هناك نواب يلوّحون باستجوابات أخرى في البرلمان الذي بالكاد بدأ أعماله الشهر الماضي. ويخلو المجلس الحالي من أي من قوى ومجموعات المعارضة التي لا تزال تقاطع الانتخابات منذ حزيران (يونيو) 2012 احتجاجاً على انفراد السلطة بتغيير قانون الانتخاب في غياب المجلس. ومع ذلك فإن رغبة نواب مستقلين في إثبات حضورهم ودورهم الرقابي تقود إلى صدام جديد مع السلطة. وشهدت مسيرة البرلمان الكويتي في السنوات الأخيرة اضطراباً شديداً، إذ تم حله أربع مرات في الفترة بين 2006 و 2012، ثم ابطلت المحكمة الدستورية الانتخابات في 2012 و2013 وسط حملة احتجاجات وتظاهرات من المعارضة. إلى ذلك، تعرض خمسة ضباط في كلية الأركان والقيادة الكويتية أمس إلى إصابات أثناء تنفيذهم أحد التمرينات المشتركة مع القوة الجوية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن الحادث وقع في منطقة جنوب الأباطح، شمال البلاد، أثناء تنفيذ عملية إسناد جوي. وأوضح البيان، أن الحادث نتج من اصطدام إحدى عجلات طائرة من نوع «أباتشي» تابعة للقوة الجوية بإحدى الآليات العسكرية المستخدمة في التمرين أثناء إقلاعها لتنفيذ عملية الإسناد، إذ كان في داخل الآلية ضابط معلم وأربعة ضباط من منتسبي دورة القيادة والأركان المشتركة. وتابع البيان أنه تم نقل المصابين من خلال الإسعاف الجوي التابع للقوة الجوية إلى مستشفى الجهراء، مشيرة إلى أن اصابة أحدهم كانت بليغة.