لا تزال الحكومة الليبية تعاني انفلات الأمن في معظم مناطق البلاد، فبعد الانتشار الواسع الذي نفذته أول من أمس، قوات الجيش والشرطة في بنغازي التي تشهد اضطراباً واسعاً، قُتل ثلاثة من عناصر الجيش والأمن في المدينة (شرق) ليل أول من أمس. واغتيل أمس نائب النائب العام لمنطقة الجبل الأخضر محمد خليفة النعاس في مدينة درنة (شرق) بانفجار عبوة ناسفة أُلصقت أسفل سيارته. وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء فادية البرغثي إن «المستشفى استقبل ثلاث جثث لأفراد من الجيش والأمن ليل الجمعة وفجر السبت». وأشارت إلى أن «شهوداً أفادوا عن تعرض ضحيتين لوابل من الرصاص أُطلِق من سيارة مرت بجانبهما خلال قيامهما بواجب الحراسة على حاجز أُقيم في منطقة الليثي على مفترق طرق شارع الخليج». وزادت أن «المستشفى استقبل مساء الجمعة جثة الرائد في جهاز الحرس البلدي الشريف العجيلي بعد مقتله بإصابة مباشرة في الرأس». وأضافت أن «العجيلي قُتل وهو في سيارته قرب مسجد البدرية في منطقة أرض الحراسة». على صعيد آخر، ذكر مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه أن «آمر سرب الطيران العمودي في قاعدة مطار بنينا الجوية، العقيد ناصر بوسنينة نجا بأعجوبة من محاولة لاستهدافه». وأوضح المصدر أن «اثنين رفعا السلاح في وجه بوسنينة وأمراه بالترجل من سيارته خلال مروره قرب بوابة القوارشة في المدخل الغربي لمدينة بنغازي، لكن أفراداً من كتيبة أنصار الشريعة الذين يحرسون البوابة تدخلوا وألقوا القبض على المسلحين». وكانت الغرفة الأمنية المشتركة لمدينة بنغازي استعرضت مساء أول من أمس، قوات مدججة بالسلاح تنتمي لوحدات رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في المدينة، بلغ قوامها حوالى عشرة آلاف عسكري. وشارك في الاستعراض الضخم عناصر من سلاح الجو والقوات الخاصة ومشاة البحرية ووحدات الضفادع البشرية. وجالت هذه القوات على مناطق في المدينة.