سيطرت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة على بلدة شيبوك في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، حيث خطفت 219 تلميذة في نيسان (أبريل) الماضي. وقال إينوك مارك، وهو قس عضو في مجلس الشيوخ تُحتجز ابنته وابنة شقيقه مع التلميذات المخطوفات: «سيطرت بوكو حرام على شيبوك». وأشار عضو مجلس محلي من جنوب بورنو إلى أن المسلحين هاجموا البلدة ودمروا تجهيزات الاتصالات وأرغموا السكان على الرحيل. وكانت الجماعة سيطرت على مدينتَي هونغ وغومبي في ولاية أداماوا، مقتربة من يولا عاصمة الولاية التي تبعد حوالى مئة كيلومتر، بعدما نجحت ميليشيا محلية في طردها من موبي، إحدى أكبر مدن الولاية الواقعة شمال شرقي نيجيريا. وكان مسلحو «بوكو حرام» أطلقوا على موبي «مدينة الإسلام»، وبدأوا فرض عقوبات وفق تفسيرهم للشريعة. لكن شيبادو بوبي، مدير مكتب حاكم أداماوا، أكد أن «موبي عادت إلى الجيش النيجيري، بفضل مساعدة ميليشيا محلية وصيادين». وذكر أحد سكان موبي أنه شاهد مئتين من مسلحي القوات الخاصة وصيادين مزودين سهاماً ورماحاً وسواطير وعصياً وبنادق يدوية الصنع، مشيراً إلى «فرار مسلحي بوكو حرام بآلياتهم، عندما دخل الصيادون وأفراد الميليشيا المدينة». وأعلنت الميليشيا التي تقاتل إلى جانب الجيش، أنها استعادت مدينة مايها القريبة من موبي، بعد معركة مع الجماعة أوقعت عدداً كبيراً من القتلى. إلى ذلك، أعلن الجيش النيجيري أن مروحية عسكرية تحطمت وانفجرت، ما أسفر عن مقتل أفراد طاقمها الثلاثة في شمال شرقي البلاد.