قال مسؤول في الإدارة الأميركية اليوم الجمعة، إن الرئيس باراك أوباما سيعلن عن تقديم ثلاثة بلايين دولار مساهمة من الولاياتالمتحدة لصندوق دولي يساعد الدول الفقيرة على مواجهة آثار التغير المناخي. وأصاب الحجم الكبير للمساهمة متابعي سياسة المناخ بالدهشة ويمثل مثلي ما تعهدت به دول أخرى في السابق قبل انتهاء مهلة غايتها 20 تشرين الثاني (نوفمبر). وسيكون هذا ثاني إجراء رئيسي بشأن تغير المناخ يتخذه أوباما بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها الديموقراطيون في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. ويتوقّع أن يعلن أوباما هذا التعهد في الإجتماع الذي يعقد في مطلع الأسبوع لقمة العشرين للدول الصناعية في أستراليا. ويعمل صندوق المناخ الأخضر مع إستثمارات القطاع الخاص ويساعد في تحفيز الأسواق العالمية في تكنولوجيا الطاقة النظيفة ويخلق فرصاً لرجال الأعمال والمصنعين. وقال مدير عام تمويل المناخ في "بنك أوف أميركا ميريل لينش" عبيد كارمالي إن "الصندوق سيكون قادراً على نشر أدوات مبتكرة. وهذه هي الصفة المميزة الرئيسية لصندوق المناخ الأخضر... إذ لديه الفرصة لإدارة التدفقات المهمة لرأس المال الخاص". وتعهدّت الدول الغنية في عام 2009 بجمع 100 بليون دولار سنوياً بحلول عام 2020 لمساعدة الدول النامية على مواجهة إنبعاثات الكربون. وأعلن أوباما في وقت سابق هذا الأسبوع عن إتفاق بشأن المناخ مع الصين. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى خفض الإنبعاثات بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2025، بينما تهدف الصين إلى تحديد سقف للإنبعاثات بحلول عام 2030.