يعود القمر الاصطناعي «جي او سي اي» الذي أطلق العام 2009 لمسح تقلبات جاذبية الأرض والذي استهلك مخزون الوقود الذي فيه، إلى الغلاف الجوي للأرض ليل الأحد الإثنين على ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية. ويتوقع أن يتفكك القمر الاصطناعي على ارتفاع 80 كيلومتراً على أن يتبخر الجزء الأكبر من حطامه كلياً. وتفيد توقعات وكالة الفضاء الأوروبية أن جزءاً صغيراً جداً من كتلته الأصلية يوازي نسبة 20 في المئة أي 200 كيلوغراماً، ستفلت من الغلاف الجوي للأرض على أن تنشطر إلى عشرات الشظايا ستبلغ سطح الأرض. ولا يمكن من الآن توقع الساعة والمكان المحددين لوقوع شظايا القمر الاصطناعي. ويعتبر الخبراء أن احتمال سقوط «جي او سي اي» على سكان الأرض «ضئيل جداً». ومنذ آذار (مارس) 2009 كان القمر هذا في مدار أرضي «منخفض بشكل استثنائي لقمر اصطناعي مكرس للأبحاث». وسمح الجهاز الذي يقيس الجاذبية بالأبعاد الثلاثة فيه بمسح تقلبات الجاذبية الأرضية «بدقة غير مسبوقة» على ما أكدت وكالة الفضاء الأوروبية. واستخدم العلماء أيضاً بيانات القمر الاصطناعي لوضع أول خريطة عالمية عالية الجودة للحدود بين قشرة الأرض والمعطف الذي يسمى «موهو». وكان من المقرر أن تستمر مهمته في الأساس 20 شهراً لكن وكالة الفضاء الأوروبية قررت تمديدها حتى نهاية العام 2012 إذ أن استهلاك الوقود كان أقل من المتوقع.