حذرت وكالة ناسا من لمس أي قطعة تصل إلى الأرض من القمر الصناعي الأمريكي (UARS) الذي خرج عن مداره، ونصحت من يصادف أياً من تلك القطع بإبلاغ السلطات. وفي سياق متصل، التقط أحد الفلكيين الهواة في فرنسا صوراً للقمر (UARS) الذي خرج عن مداره، بينما هو متجه إلى الأرض, وقد التقط تيري ليغو الصور بينما كان القمر الصناعي يمر فوق شمالي فرنسا في 15 سبتمبر.
وكان القمر الصناعي الأمريكي الذي يزن 6 أطنان، قد خرج عن مداره، ويتوقع أن يسقط في مكان ما بعد غد 24 سبتمبر, وقالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا): إن احتمال وقوع خسائر في الأرواح نتيجة سقوط المركبة هو 1 إلى 3200.
وحسب "بي بي سي" فقد استخدم ليغو آلة تصوير مصممة خصيصاً لالتقاط صور كهذه، واستخدم تلسكوبه الذي يبلغ طوله 14 بوصة، وعرض الصور على موقعه الخاص بالصور الفلكية.
ويمكن أن تهبط المركبة في أي مكان بين درجتي عرض 57 شمال و 57 جنوب خط الاستواء، وهذا يغطي معظم مناطق العالم المأهولة.
وتقول ناسا: إن معظم أجزاء المركبة ستحترق أو تتكسر قبل وصولها الأرض، ولكن العلماء حددوا 26 قطعة قد تبقى سليمة، وهي قد تغطي في تناثرها مساحة بعرض 400-500 كيلومتر.
ويقول خبراء الفضاء: إن القطع الكبيرة، كخزانات الوقود، هي التي يحتمل أن تبقى سليمة وتسقط على الأرض.
وتقول ناسا: إنه سيكون بإمكان العلماء التوصل إلى توقعات دقيقة حول المكان المحتمل لسقوط المركبة قبل ساعتين من دخولها المجال الأرضي، وتشير إلى حقيقة أنه لم يحدث أن أصيب أي شخص بشظايا أجسام سقطت من الفضاء حتى الآن.
وقال مارك ماتني، وهو أحد العلماء في مكتب "برنامج شظايا الفضاء" التابع لناسا: إن هناك دائماً سبباً للقلق، لكن نسبة المناطق المأهولة على سطح الأرض ضئيلة، ولذلك فاحتمال الخطر ضئيل، في اعتقاده.
يذكر أن القمر الصناعي المشار إليه (UARS) هو واحد من أكبر الأقمار الصناعية الأمريكية التي خرجت عن السيطرة ودخلت المجال الأرضي خلال السنوات الثلاثين الماضية.
ويقول الأطباء: إن تمدد الغازات في المجال الأرضي بفعل الحرارة الناجمة عن الإشعاع فوق البنفسجي، سيجعل سقوط القمر الصناعي أسرع من المعتاد، علماً بأن المحطة الفضائية "سكاي لاب" التي سقطت بالطريقة نفسها عام 1979 كانت أثقل 15 مرة من القمر الصناعي الحالي.
يذكر أن المكوك الفضائي "ديسكوفري" وضع القمر الصناعي (UARS) في مداره عام 1991 لدراسة تكوين غازات الغلاف الجوي، خاصة "الطبقة الواقية".