يجذب دب بادينغتون الشخصية الشهيرة جداً في ادب الاطفال البريطاني، الاضواء خلال موسم الخريف الحالي مع صدور فيلم سينمائي حول مغامراته فضلاً عن كتاب جديد وتنظيم معرضين حوله ووضع حوالى خمسين تمثالاً له في شوارع لندن. فمنذ التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) يتمحور معرض في "هاوس اوف اليسترييشن" في لندن على الدب البيروفي الصغير الذي يرتدي معطفاً ازرق ويعتمر قبعة حمراء من خلال عمل رسامين رافقوه منذ وصوله الى محطة بادينغتون للقطارات مع حقيبة قديمة تحوي وعاء مربى شبه خال وعلامة حول عنقه كتب عليها "رجاء الاهتمام بهذا الدب. شكرا". وتوضح اوليفيا احمد، امينة المعرض لوكالة "فرانس برس" "بادينغتون من اشهر الشخصيات في ادب الاطفال البريطاني الا ان تجسيده البصري اختلف كثيراً على مر السنين". وثمة معرض آخر ينظم في متحف "لندن ميوزيوم" اعتباراً من الخميس، يروي قصة الدب عبر مجموعة من الاشياء المرتبطة به والمأخوذة من مجموعات خاصة. ويستيعد المعرض المجاني ايضاً نشأة الدب في مخيلة الكاتب مايكل بوند عشية عيد الميلاد في العام 1956 بعدما رأى دباً قماشياً وحيداً في واجهة متجر لندني كبير فقرر ان يقدمه هدية الى زوجته وان يطلق عليه اسم محطة القطار الاقرب الى منزلهما. ويضم المعرض كتاباً من الاصدار الاصلي للجزء الاول من المغامرات يحمل توقيع الكاتب وهو ملك لابنته كارين جانكل، فضلاً عن العاب قماشية ورسوم اصلية واجزاء من ديكور فيلم واحد التماثيل الكبيرة الحجم للدب. ولاكتشاف التماثيل الخمسين تقريباً الموزعة في المدينة، يقام حتى 30 كانون الاول "مسار بادينغتون" وهو عبارة عن خريطة طريق تضم الاماكن المفضلة للدب في لندن، من المحطة الي يحمل اسمها الى مطار هيثرو مروراً بساحة ترافلغار والمتاحف والمتنزهات والمتاجر ووصولاً الى النصب الشهيرة في المدينة. وصنعت هذه التماثيل كلها في قالب واحد إلا ان مشاهير من امثال نيكول كيدمان وايما واتسون وديفيد بيكهام ونادي تشيلسي لكرة القدم ومنتخب انكلترا للركبي ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون، زينوها على طريقتهم. وستباع التماثيل بعد ذلك في مزاد يذهب ريعه لجمعية رعاية الطفولة "ان اس بي سي سي". ويصدر مايكل بوند البالغ 88 عاماً كتاباً جديداً بعنوان "لوف فروم بادينغتون" في 23 كانون الاول. ويبرز الكاتب رؤية بادينغتون للندن وحياته الجديدة عبر رسائل موجهة الى خالته لوسي التي بقيت في البيرو. وفي الفيلم السينمائي، يتسبب بادينغتون بمشاكل لعائلة براون التي استضافت الدب الاخرق. وقال الممثل هيو بونفيل الذي يقوم بدور الزوج في الفيلم لوكالة "فرانس برس" "الى جانب توفير الفيلم 89 دقيقة من الترفيه، فهو يتناول ايضاً حياة لاجئ يصل الى بلد غريب سمع الكثير عنه (..) الا ان الواقع يكون مختلفاً جداً". واضاف: "فقبل ان يجد عائلة تؤويه سيختبر الدب رحلة غير معقولة وكوميدية ستلاحقه خلالها بالسيارة في شوارع لندن خبيرة تصبير حيوانات شريرة تؤدي بدورها نيكول كيدمان".