هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في 14 شهراً أمام الدولار في التعاملات الآسيوية أمس، بعد تعليقات من «بنك إنكلترا» المركزي دفعت المستثمرين إلى إرجاء توقعاتهم في شأن موعد أول زيادة لأسعار الفائدة البريطانية منذ الأزمة المالية العالمية. ورجح «بنك إنكلترا» ليل أول من أمس تراجع التضخم في بريطانيا عن مستوى 1 في المئة، مشيراً إلى أن تشديد السياسة النقدية سيحدث بوتيرة أبطأ. وقال محافظه مارك كارني من «الملائم أن تتوقع الأسواق هيمنة التيسير النقدي بدرجة أكبر مما كانت تشير إليه التوقعات قبل ثلاثة أشهر». وتراجع الإسترليني في التعاملات الآسيوية إلى 1.5758 دولار، وهو أدنى مستوياته في 14 شهراً، بعدما هبط نحو 1 في المئة أول من أمس عقب التعليقات التي صدرت عن «بنك إنكلترا». إلى ذلك أعلن مجلس الذهب العالمي أمس أن الإقبال على شراء المعدن النفيس في الهند قفز أكثر من الثلث في الربع الثالث من السنة، في تناقض حاد مع بقية العالم، مدعوماً بطلب من صناعة الحلي لموسم الزواج. وأشارت بيانات من المجلس إلى أن الطلب على المعدن الأصفر في الهند زاد 39 في المئة إلى 225.1 طن بين تموز (يوليو) ونهاية أيلول (سبتمبر) الماضيين، وهو ثاني أعلى مستوى مسجل في الربع الثالث، على رغم تراجع الشهية للذهب إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات. وهبط استهلاك الذهب في الصين 37 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث. وارتفعت أسعار الذهب أمس إذ ساعد تراجع الدولار في دعم الأسعار على رغم أن استمرار التدفقات من الصناديق المدعومة بالذهب أظهر أن معنويات المستثمرين لا تزال ضعيفة مع صعود أصول أخرى. ويشهد الذهب موجة بيع هائلة منذ 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ليتراجع دون مستوى الدعم الفني الرئيس البالغ 1180 دولاراً إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف سنة عند 1131.85 دولار. ومنذ ذلك الحين تعافى الذهب قليلاً في تغطية مراكز مدينة.