شهد عدد من المصارف حالاً من الفوضى، بسبب حلول موعد إيداع رواتب موظفي القطاع الحكومي، إذ لم يتمكن عدد كبير من المواطنين من متابعة سحب رواتبهم عبر أجهزة الصراف الآلي، أو من طريق موظفي المصارف. وتوافد عدد منهم إلى المصارف صباح السبت، ما أدى إلى زحام وفوضى في الفروع الرجالية والنسائية. وأدى التزاحم أيضاً إلى تعطل خدمة الرد الآلي وتوقيف العمل في بعض أجهزة الصرف الآلية، ما دفع بعض المصارف إلى رفع مستوى «الحيطة والحذر»، خوفاً من وقوع عمليات سرقة ونشل. ونقل عبد اللطيف اليامي (نائب مدير فرع مصرف في المنطقة الشرقية)، أن «تجمهر العملاء عند بوابات الفرع جاء بسبب إيداع الرواتب يوم الخميس الماضي، وهناك عدد من المصارف، لم تبدأ في الصرف، إلا صباح السبت، وساهم تزامن إيداع الرواتب مع نهاية الأسبوع، لذا حاولنا تكثيف العمل منذ الصباح، خوفاً من زحام الظهر». وأبان اليامي، أن «حلول العيد في الأسبوع المقبل، أدى إلى حال من الإرباك والفوضى»، متوقعاً أن يستمر الزحام خلال الأيام المقبلة. وقال: «حاولنا التخفيف من حدة الطوابير والفوضى الحاصلة في عدد من الفروع»، موضحاً أن عدداً من الدوائر الحكومية «تشهد هذه الأيام حالاً من الاكتظاظ، لأن الأسبوع الأخير من شهر رمضان يشهد حركة قوية من المراجعين مقارنة مع بداية الشهر». وتذكر موظفة استقبال في أحد المصارف، أنه «منذ ساعات الصباح، بدأ عدد من العملاء في إنهاء معاملاتهم المالية، وكان الزحام طاغياً على أرجاء الفرع، وبخاصة ان البعض اعتقد أن هناك اكتتاباً جديداً. كما أن بعض المصارف كانت مكتظة بالطلبة الذين يدفعون رسوم التسجيل في الجامعات.، وكان الزحام في فروع الرجال أكثر»، مضيفة «حاولنا التقليل من الزحام»، مشيرة إلى ان تعطل خدمة الرد الآلي بسبب «الضغط الذي شهدته الخطوط من جانب العملاء». وتقول فوزية اليوسف (مراجعة): «إن الفوضى والزحام لم يكن بسبب الرواتب فقط، وإنما لإنهاء معاملات مالية، لارتفاع نسبة المصاريف خلال هذه الفترة»، مضيفة «لاحظت أن الفروع النسائية أقل إرباكاً من فروع الرجال، التي شهدت فوضى كبيرة، إذ توجه زوجي لإنهاء بعض المعاملات، وتحديث بيانات، وبقي ينتظر أكثر من ساعة، علماً بأن الأمن قلل من حدة الفوضى». ويشير زوجها إلى أن «أمن البنك راقب حركة العملاء، خوفاً من حدوث عمليات سرقة بين العملاء أنفسهم، وكان موظفو البنك ابلغونا بضرورة الانتباه، خصوصاً المسنين الذين قد يكونوا فريسة سهلة للنشالين. وقد خصصت بعض الفروع موظفين، لمساعدتهم».