أعلنت الشرطة البورمية الأحد أن عشرات الأشخاص اعتبروا في عداد المفقودين بعد غرق مركب يقل حوالى 70 شخصاً من اللاجئين الروهينغا الفارين من التوتر الطائفي قبالة سواحل بورما. وقال مسؤول في الشرطة في ولاية راخين (غرب) ل"فرانس برس" إن "66 شخصاً - 38 رجلا و28 امرأة- كانوا على متن المركب حين غرق" مضيفاً أنه عثر على ستة ناجين. ويعتقد ان المركب كان يقل اللاجئين الروهينغا من ولاية راخين الى ماليزيا حيث لجأ الالاف من هذه الاقلية المسلمة منذ اندلاع المواجهات مع البوذيين السنة الماضية. واضاف مسؤول الشرطة رافضا الكشف عن اسمه ان المفقودين هم كما يبدو من النازحين داخل البلاد من منطقة في محيط سيتوي عاصمة الولاية. وقد نزح حوالي 140 الف شخص غالبيتهم من الروهينغا اثر موجتين من العنف بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين السنة الماضية خلفتا حوالى 200 قتيل. وغادر الاف من الروهينغا بورما منذ ذلك الحين، ودفع الكثيرون منهم المال لمهربين بقاء الرحيل على متن سفن الى ماليزيا رغم المخاطر التي يواجهونها في مياه خليج البنغال. وقد عبرت الاممالمتحدة عن مخاوفها من ان عدد الروهينغا الذين يفرون من مخيمات النازحين سيرتفع بشكل اضافي هذه السنة. وحثت حكومة بورما الاصلاحية على معالجة الازمة الانسانية.