أصدر مقدم برنامج «البرنامج» الإعلامي الساخر باسم يوسف بياناً رد به على بيان قنوات سي بي سي، التي أعلنت فيه وقف بث الحلقة الثانية من الموسم الثالث لبرنامجه، وفيما يأتي نص البيان: رداً على البيان الصادر من مجلس إدارة شركة المستقبل للقنوات الفضائية والذى تم إذاعته على قناة سي بي سي مساء الجمعة الموافق 1-11-2013 من قبل الإعلامي خيري رمضان، وذلك قبل الموعد المحدد لعرض الحلقة بدقائق، فإن الشركة المنتجة للبرنامج تؤكد للجمهور الكريم الآتي: أولاً: تأسف الشركة لاتخاذ إدارة قنوات سي بي سي هذا القرار المنفرد والمفاجئ بوقف البرنامج و تؤكد الشركة أنه لم يتم إخطار أسرة البرنامج بأي نية لوقفه حتى لحظة إذاعة البيان المذكور، وتؤكد الشركة على التزامها بتسليم كافة الحلقات في مواعيدها وعدم إخلالها بأي من الشروط التعاقدية الخاصة بعرض البرنامج وتسليم الحلقات. ثانياً: تنوه الشركة المنتجة على التزامها بجميع التعاقدات المبرمة بينها وبين شركة المستقبل المالكة لقنوات سي بي سي، بما في ذلك الالتزام بالسرية المتفق عليها في علاقة الشركة المنتجة بالقناة، وعليه فنحن نلتزم بعدم التصريح بأية تفاصيل في هذا الصدد ونتحفظ على ما تم إصداره و ذلك احتراماً منا للمهنية والمصداقية المعروفة عن الشركة، و ترفض إدارة البرنامج الإدلاء بأية تصريحات أو بيانات انفعالية قد تضر بمكانة الشركة المالية والمهنية وتعتبر أن ما تم تجاهها هو تشهير بسمعة الشركة المنتجة والعاملين بها. ثالثاً: نؤكد على عدم صحة الأخبار المتداولة عن قيامنا بإجراء مفاوضات أو عقد اتفاقيات مع قنوات أخرى لإذاعة البرنامج وذلك احتراماً منا لتعاقداتنا السارية. رابعاً: يعتذر فريق عمل البرنامج والشركة المنتجة للجمهور الكريم عن هذا الموقف الذي ترتب على عدم إذاعة الحلقة في موعدها رغم تسليم هذه الحلقة لقناة سي بي سي وعدم احتوائها على ما يخالف المعاير المهنية والقانونية. وأخيراً ستعمل الشركة على احتواء هذا الموقف بأسلوب مهني راق بعيداً عن المهاترات والانفعالات، وتؤكد لمشاهدي البرنامج أنها ستعلن كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر في أقرب فرصة ممكنة. وكانت شبكة قنوات سي بي سي أوقفت مساء أمس الجمعة بث برنامج المذيع الساخر باسم يوسف قبل دقائق من الموعد المقرر لإذاعته ل«حين حل المشكلات الفنية والتجارية في البرنامج» بحسب ما أعلنت القناة، وقالت الشبكة في بيان صادر عن مجلس إدارتها، قرأه الإعلامي خيري رمضان «تأكيداً على ما جاء بالبيان الصادر من مجلس الإدارة يوم السبت الموافق 26-10-2013، بخصوص الحلقة الأخيرة من برنامج البرنامج، والتي تم إذاعتها بتاريخ 25-10-2013، وإذ إننا فوجئنا بأن المحتوى الإعلامي المُسلم لإدارة القناة لحلقة يوم الجمعة 1-11 يُخالف ما ورد في بياننا الصادر في 26-10، ما يعني إصرار منتج البرنامج ومقدمه الإعلامي الدكتور باسم يوسف على الاستمرار في عدم الالتزام بالسياسة التحريرية لقنوات سي بي سي، والواردة ضمن وثائق العقد الموقع منا مع منتج البرنامج ومقدمه، ورغم أننا وفور إذاعة الحلقة السابقة وبعد ردود الأفعال الشعبية الغاضبة قد لفتنا انتباه منتج ومقدم البرنامج إلى ضرورة الالتزام بما جاء من ضوابط في البيان الصادر منا عقب الحلقة الأخيرة». وتابع البيان: «يضاف إلى ذلك عدم التزام منتج البرنامج بتسليم أعداد الحلقات المتفق عليها في السنة الأولى رغم استلامه لكامل مستحقاته المالية لتلك السنة، وإصراره على الحصول على مبالغ مالية إضافية كشرط لاستمرار إنتاج حلقات جديدة، ما يمثل إخلالاً بشروط العقد، وعليه قرر مجلس إدارة شبكة قنوات سي بي سي إيقاف إذاعة برنامج البرنامج لحين حل المشكلات الفنية والتجارية في البرنامج». وأثار هذا البيان العديد من ردود الفعل المتباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أيد البعض هذه الخطوة من إدارة القناة، فيما رأى البعض الآخر أن قرار إيقاف البرنامج هو أمر منافٍ لمبدأ حرية الرأي. ورأى الإعلامي يوسف الحسيني عبر حسابه على «تويتر» أن «ما حدث مع باسم يوسف مهزلة بكل المقاييس، ومن كل النواحي، فمنع حلقاته هو الخطأ بعينه مهما اختلفنا معه، أم استخدمه البعض كمخلب القط»، وأشار إلى أن «الحديث حول عقد باسم يوسف أمر مستهجن، ولا علاقة للمشاهد به، والنتيجة أنهم لم يتحملوا الزميل الساخر، نحن مقدمي برامج و لسنا أبطالاً». وأضاف الحسيني: «أختلف مع باسم يوسف في أغلب آرائه، وبعض من الأداء، ولكنني أدافع عن مبدأ حرية الرأي، لو الأمر بيدي لأعطيته حلقة السبت من برنامجي». وكان من بين منتقدي قرار القناة، نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية السابق، الدكتور محمد البرادعي، إذ قال عبر حسابه على «تويتر» أن «حرية التعبير هي أم الحريات، إذا اقتصرت على من نتفق معهم، فهي شعار أجوف، الشجاعة هي في الدفاع عنها، وليست في قمعها، تحية وتقدير لباسم يوسف». حديث البرادعي لم يرق للناشط السياسي حازم عبدالعظيم الذي قال عبر حسابه على «تويتر»: «البرادعي صحي من النوم دفاعاً عن قمع باسم يوسف على حد قوله، وكان نايم بيشخر وقت مقتل الأقباط في كنيسة الوراق، حقيقي متسق مع مبادئه تماماً»، وأضاف: «توقعت تويتة البرادعي بكل تأكيد، وأكيد حد صحاه من النوم، فليكن، هو يلمح إلى قمع باسم يوسف، السؤال هو هل لديه أدلة أم صيد في الماء العكر». وفي تعليقه على القرار كتب عبدالعظيم عدة تغريدات، كان منها «باسم يوسف ما طلعش، كنت شاكك، هممممممممممممم !!!! حلو اللعب ده !»، وطرح عبدالعظيم تساؤلاً في تغريدة أخرى«شكلها يا إما لعبة كبيرة، يا إما خلاف فعلاً بين باسم ومحمد الأمين ، بس حتى لو فيه خلاف، قرار الأمين في هذا التوقيت بيخدم على مين؟» وأضاف: «طبعاً هدية لطيفة، للشلة إياها، وتوقيت ملعوب قبل 4 نوفمبر، منع باسم يوسف يالا هيصوا يا ولاد وزأططوا»، في إشارة إلى موعد محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي. وعلق حازم: «أنا لو قيادي في التنظيم الدولي، أنا ممكن أدفع ملايين الدولارات علشان برنامج باسم يتمنع قبل 4 نوفمبر بأي ثمن، مكسب سياسي رائع ببلاش كده». وفي تغريدتين، رأى بعض من علق عليها، أن المقصود بها الإعلامي باسم يوسف، قالت الفنانة غادة عبدالرازق: «يلا في 60 دهية»، وأضافت: «قناة اسبيس تون مستنياك يا خفيف الظل». يشار أن الحلقة الأولى من برنامج «البرنامج» والتي أُذيعت الجمعة قبل الماضية أثارت الكثير من ردود الفعل المتباينة بين مؤيد ومعارض.