أبدى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، سروره وابتهاجه بنبأ تماثل الشاعر محمد الثبيتي للشفاء واستعادته لوعيه، مساء الاثنين الماضي، وقدرته على الكلام. وأوضح خوجة في تصريح إلى «الحياة» التي أبلغته خبر إفاقة الشاعر من الغيبوبة أن فرحته بالأخبار السارة عن صحة الثبيتي توازي وتفوق حجم تألمه عند تلقي نبأ مصابه، واصفاً الثبيتي بالرمز الأدبي والمبدع الخلاق، مؤكداً أن متابعة حال الثبيتي والإسهام في علاجه ونقله إلى المستشفى التخصصي، «واجب تحتمه الإنسانية والحس الثقافي قبل أن يفرضه واجب المسؤولية»، مؤملاً أن يرى الثبيتي قريباً على منصات الإبداع لمواصلة مشواره في فضاء الشعر. فيما عبّر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل عن شكره لله على ما من به على الشاعر محمد الثبيتي من صحة وسلامة، معرباً عن امتنانه للمسؤولين الذين تابعوا الحالة، ووجهوا بسرعة النقل وتوفير العلاج المناسب، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بابن الشاعر يوسف فور تلقيه نبأ تماثل الشاعر للشفاء واستعادة وعيه، للتأكد من صحة الخبر وتهنئة عائلة الشاعر بسلامته. من جانبه، هنأ وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الخارجية أبو بكر المثقفين كافة والأدباء والشعراء بسلامة الثبيتي، مبدياً فرحته بالخبر الذي نقلته إليه «الحياة»، مؤملاً أن يكون عوناً وسنداً لكل مثقف، وأن يؤدي ما يحتمه عليه واجبه الوطني والوظيفي. وقال الشاعر علي الدميني إن خبر تحسن حالة الثبيتي، «من الأخبار السعيدة، التي سمعتها في حياتي، فتعافيه تعاف للشعر نفسه، باعتباره قامة شعرية على مستوى الوطن العربي». وأبدى القاص فهد الخليوي سعادته، بتماثل الثبيتي للشفاء. خصوصاً أنه كان إلى جانبه في المستشفى، عندما استعاد وعيه، وبدأ التعرف على أهله، وقام بنقل الخبر السار إلى المثقفين، الذين كانوا دائمي السؤال عن صحة الشاعر. يذكر أن حال الشاعر محمد الثبيتي شهدت تحسناً ملحوظاً، إذ أفاق من غيبوبة جاوزت الشهر، وقضى أيامه الأول للأزمة في مستشفى الششة بمكة، إلى أن صدرت توجيهات عليا بنقله إلى مستشفى الملك التخصصي في جدة، وتابع وضعه الحرج مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، في حين كانت تتضارب الأنباء حول إمكان استعادة «كاهن الشعر» لصحته، ومعاودة الركض في سماء القصيدة والتلبس بجمرها والقبض على شهدها فوق حد مرهف وصارم. وكان الشاعر عاد مطلع الشهر الماضي من اليمن بعد مشاركة لافتة في الأيام الثقافية السعودية، من خلال أمسيات شعرية قوبلت بالكثير من الإعجاب والإشادة من مسؤولين ونقاد سعوديين ويمنيين.