حوّل عدد من سكان محافظة القنفذة والقرى المحيطة بها سياراتهم إلى منازل متنقلة، بسبب الانقطاعات المتواصلة للكهرباء على منازلهم. صراخ الرضع وبكاء الأطفال المتواصل، لعدم تحملهم درجات الحرارة العالية مع تعطل المكيفات بشكل كلي، أجبر أرباب الأسر على البحث عن حلول، ولقلة البدائل فإن الحل الوحيد كان اللجوء إلى السيارات ومكيفاتها. وكغيرهم فإن سكان محافظة القنفذة تأثروا مادياً ومعنوياً من سلسلة الانقطاعات. يقول سعيد المطوع: «انقطعت الكهرباء خلال شهر رمضان مرات عدة خلال الشهر، وتسببت في تلفيات كبرى، إذ قام سكان بعض القرى باتخاذ سياراتهم كمنازل متنقلة». في حين تطالب زهيرة آل بلقاسم شركة الكهرباء بالتعويض بسبب أن أجهزتها الكهربائية المخصصة للطبخ التي اشترتها حديثاً لرمضان تعرضت للتلف، ولم تعد صالحة للعمل بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء في قرى القنفذة، التي تعاني منها المحافظة بشكل متواصل خلال كل عام. بدوره، قال يوسف الفقيه: «سنرفع شكوى جماعية ضد شركة الكهرباء مفادها أن خدماتهم لا تتناسب معنا البتة»، لافتاً إلى أن الفواتير لا تتأخر والخدمات سيئة. وتساءل: «ما ذنب المواطنين؟». ويضيف الفقيه: «الفواتير باهظة الثمن ومكلفة على كثير من الأسر الفقيرة، ونطالب بتكوين لجان مختصة لإعادة النظر في أمر هذه الشركة، لا سيما أن الأمر لم يطرأ عليه أي نوع من التحسن خلال الأعوام التي مضت بل من سيئ إلى أسوأ». من جهته، أوضح مصدر في شركة الكهرباء أن مواضيع الانقطاعات أمر يحصل، ولكنه لا يستمر طويلاً، لافتاً إلى أن الأمر يعود الى الضغط الكبير على التوربينات بسبب الحرارة خلال فصل الصيف. وأضاف المصدر أن الفترة المقبلة ستشهد تحسناً في الأداء للشركة، مفيداً أن الشركة تستقبل شكاوى المواطنين بكل رحابة صدر.