قال الجهاز المركزي للإحصاء في السودان أمس الأربعاء، إن "معدل التضخم في البلاد تراجع في تشرين الأول (أكتوبر) للشهر الثالث على التوالي، لينزل إلى 28.2 في المئة من 39.2 في المئة في أيلول (سبتمبر)، مع انحسار تأثير خفض دعم الوقود العام الماضي". وارتفعت الأسعار في شكل كبير في السودان منذ انفصال الجنوب في عام 2011، مقتطعاً ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط وهو المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي المستخدم في دعم الجنيه السوداني ودفع فاتورة الغذاء والواردات الأخرى. وأدى ارتفاع نفقات المعيشة إلى سخط اجتماعي. وأذكت إجراءات تقشفية وخفض الدعم احتجاجات العام الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات. وقال العليم عبد الغني وهو مسؤول إحصائي كبير لوكالة "رويترز" إنه "في العام الماضي حينما اتخذت الحكومة إجراءات اقتصادية لإلغاء دعم الوقود، ارتفع التضخم من 27 في المئة في أيلول إلى 40 في المئة في تشرين الأول نتيجة تلك الصدمة"، مضيفاً أنه "في الأشهر الماضية بدأ الاقتصاد يستوعب الصدمة".