نيقوسيا - ا ف ب - تخطو الفرق الكبيرة اولى خطواتها نحو بلوغ نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم المقرر على ملعب «سانيتاغو برنابيو» الشهير في العاصمة مدريد اليوم (الثلثاء) خلال الجولة الأولى من دور المجموعات لموسم 2009-2010.ويبدو أن اليوم فيه الكثير من الاحداث ذلك لان سبعة فرق سبق لها ان احرزت اللقب تبدأ مشوارها، في حين تلحق بها الفرق الاخرى غداً (الاربعاء). وبالطبع تعتبر المسابقة مهمة جداً لريال مدريد الاسباني الذي يحمل رقمها القياسي باحرازه اللقب تسع مرات، كما ان النهائي سيقام على ارضه في أيار (مايو) المقبل. وستكون معمودية النار سهلة لمجرة النجوم في ريال مدريد وعلى رأسهم البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة وبالطبع رمز الفريق راوول غونزاليز عندما يحلون ضيوفاً على زيوريخ السويسري في المجموعة الثالثة. ويريد ريال مدريد ان يمحو صياما عن اللقب دام منذ عام 2002 عندما فاز صانع الالعاب الفذ زين الدين زيدان مع زملائه على باير ليفركوزن الالماني 2-1 في النهائي. ومنذ ذلك التاريخ لم يفلح الفريق الملكي في تخطي الدور ربع النهائي على الاطلاق. ويأمل رونالدو وزملاؤه بان يشكلوا حقبة ذهبية جديدة في تاريخ النادي كما كانت الحال في اواخر الخمسينيات ومطلع الستينيات مع الفرنسي ريمون كوبا والمجري فيرينك بوشكاش والارجنتيني-الاسباني الفريدو دي ستيفانو والاسباني فرانشيسكو خنتو، ثم حقبة الثمانينيات مع اميليو بوتراغوينو وميشال ومارتن فاسكيز، ثم اول عهد غالاكتيكوس مع زيدان والبرتغالي لويس فيغو والبرازيلي رونالدو والانكليزي ديفيد بيكهام مطلع الالفية الحالية. ويقول رونالدو «اعتاد هذا النادي على فلسفة الفوز، ومعظم اللاعبين هنا يتمتعون بعقلية الفوز لكن الفريق غير جلده بالكامل تقريباً في الاشهر الاخيرة وبالتالي علينا ان نخلق العقلية المناسبة من اجل الفوز بالدوري المحلي وبدوري ابطال اوروبا». وكان ريال مدريد خرج من الباب الضيق الموسم الماضي بسقوطه المذل امام ليفربول الانكليزي صفر-5 على مجموعة المباراتين في الدور الثاني. اما كاكا فقال «الاولوية بالنسبة الينا هي الفوز بدوري ابطال اوروبا، كما ان الفرصة المتاحة امامنا لنخوض النهائي على ارضنا وسيكون الامر رائعاً في حال تحقق». والتقى ريال مدريد وزيوريخ مرة واحدة في هذه المسابقة قبل 45 عاماً وخرج ريال فائزاً 8-1 في مجموعة المباراتين. وفي المجموعة ذاتها، يستقبل مرسيليا الفريق الفرنسي الوحيد الفائز باحدى المسابقات الاوروبية، ميلان الايطالي الجريح على ملعب فيلودروم. وشاءت الصدف ان يكون مرسيليا فاز بلقبه الوحيد على حساب ميلان بالذات عام 1993 بهدف سجله مدافعه الدولي السابق بازيل بولي. ويأمل مدرب مرسيليا وقائد منتخب فرنسا السابق الفائز بكأس العالم عام 1998 ان يكرر الانجاز عندما قاد موناكو الى نهائي هذه المسابقة عام 2004 وخسر امام بورتو البرتغالي وهو يملك خبرة كبيرة عن الكرة الايطالية كونه لعب طويلاً في صفوف يوفنتوس قبل ان يشرف على تدريبه موسمين. في المقابل، يأمل ميلان حامل لقب المسابقة سبع مرات اخرها عام 2007 ان يستهل مشواره الاوروبي بنتيجة ايجابية خلافاً لما هي عليه الحال في الدوري المحلي، إذ فاز في مباراة واحدة في ثلاث جولات في حين تعرض لخسارة قاسية امام جاره في المدينة الواحدة انتر ميلان صفر-4. وفي المجموعة الاولى، يلاقي بايرن ميونيخ الالماني ماكابي حيفا من دون هدافه ميروسلاف كلوزه غير الجاهز بدنياً. ونجح الفريق البافاري في استعادة توازنه بعد اسوأ انطلاقة له في البوندسليغه بتحقيقه فوزين كبيرين في المرحلتين الاخيرتين خارج ارضه على فولفسبورغ بطل الدوري الموسم الماضي 3-صفر، وعلى بوروسيا دورتموند 5-1. ولا شك بان استعادة نغمة الفوز ترافقت مع مشاركة النجمين الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبن المنتقل اليه حديثا من ريال مدريد. في المقابل يستقبل يوفنتوس الايطالي المتجدد بقيادة مدربه ومدافعه السابق تشيرو فيرارا بوردو بطل الدوري الفرنسي بقيادة مدرب شاب هو لوران بلان. وتلقى فريق «السيدة العجوز» ، ضربة قوية باصابة صانع العابه البرازيلي دييغو بتمزق عضلي في فخذه سيبعده أسبوعين على الاقل عن الملاعب وهو الذي تألق بشكل لافت في المراحل الثلاث الاولى في الكالتشيو. وفي المجموعة الثانية، يحل مانشستر يونايتد الانكليزي وصيف الموسم الماضي ضيفاً على بشيكتاش التركي في المجموعة الثانية. ولم يخسر الشياطين الحمر بعيداً عن ملعبهم منذ عام 2007، كما انهم تعرضوا لاول خسارة لهم في 25 مباراة (رقم قياسي من دون خسارة) ضد برشلونة الاسباني في نهائي الموسم الماضي. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي فولفسبورغ الالماني مع سسكا موسكو الروسي في مباراة يسعى فيها الاول الى استعادة توازنه بعد بداية سيئة في الدوري المحلي. ويقود فولفسبورغ ثنائي خط الهجوم الخطر البرازيلي غرافيتي والبوسني ايدين دزيكو وقد سجلا 54 هدفا الموسم الماضي في الدوري المحلي. وفي المجموعة الرابعة، يريد الايطالي كارلو انشيلوتي ان يصبح ثاني مدرب يحرز اللقب مع فريقين مختلفين بعد ان حقق الالماني اوتمار هيتسفيلد هذا الانجاز مع بوروسيا دورتموند عام 1997 ومع بايرن ميونيخ عام 2001 عندما يقود تشلسي في مباراته ضد بورتو.