شن الجيش التونسي عملية عسكرية واسعة إستخدم خلالها الدبابات والمروحيات، ضد معاقل "إرهابيين" في جبال محافظة سيدي بوزيد الواقعة وسط البلاد. وقال العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع التونسية للصحافيين، إن هذه العملية التي وصفها ب"الخاصة والواسعة"، إنطلقت صباح اليوم بجبل سيدي علي بن عون بمحافظة سيدي بوزيد، وذلك "بإستعمال الدبابات والطائرات العمودية المسلحة" . وأضاف أنه في إطار تواصل العمليات العسكرية ببلدة سيدي علي بن عون، تولت التشكيلات العسكرية تطويق المنطقة وتركيز نقاط مراقبة بالإشتراك مع قوات الأمن الداخلي. وأشار إلى أن "القوات العسكرية والأمنية قامت بتنفيذ عمليات تفتيش ومداهمات وبحث وتحر لبعض الأماكن المشبوهة تم خلالها إيقاف بعض الأشخاص الذين يجرى التحقيق معهم". وتأتي هذه العملية العسكرية الواسعة بعد خمسة أيام من صدور قرار رئاسي قضى بإحداث منطقة عمليات عسكرية شملت أجزاء كبيرة من محافظة سيدي بوزيد ،منها بئر الحفي وسيدي علي بن عون وسيدي عيش وجبل الطوايل وجبل أودادة و"جبل السلوم وجبل الغرادق وجبل الكمايم وجبل الرخمات ،والمناطق المتاخمة لها. يُشار إلى أن هذا القرار الذي صدر اثر إجتماع المجلس الوطني للأمن التونسي، في أعقاب عملية مُسلحة نفذتها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري،مجموعة وُصفت ب"الإرهابية" في بلدة سيدي علي بن عون سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف وحدات الحرس التونسي (الدرك).