طهران – رويترز، أ ف ب – قدم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شكوى على رجل الدين الاصلاحي يوسف صانعي، متهماً اياه بإهانته، فيما تُستأنف اليوم محاكمة اصلاحيين تتهمهم السلطات بإثارة الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 12 حزيران (يونيو) الماضي.ونقلت وكالة «فارس» عن مصدر في الرئاسة قوله انه «بعد كلام صانعي المهين بحق الرئيس، جهّز القسم القضائي التابع للرئاسة شكوى سترفع الى المحكمة الخاصة برجال الدين». وصانعي «مرجع تقليد» في ايران وله عدد كبير من الاتباع في كل انحاء البلد، واشتهر في السنوات الاخيرة بفتاويه الداعمة للمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، وهو مقرب من قادة المعارضة الاصلاحيين. واتهمت صحيفة «جاوان» المحافظة صانعي في آب (أغسطس) الماضي بنعت نجاد ب «السافل» في خطبة القاها أمام مصلين، لكن صانعي نفى ذلك. في الوقت ذاته، افادت وكالة «مهر» بأن دائرة العدل في طهران اعلنت أن «الجلسة الخامسة لمحاكمة مثيري أحداث الشغب الأخيرة ستُعقد» اليوم في محكمة الثورة بطهران في حضور مراسلي وسائل الإعلام. والمحاكمات مستمرة منذ مطلع آب الماضي، لحوالى 140 موقوفاً بينهم متظاهرون ومسؤولون اصلاحيون وموظفون في السفارتين البريطانية والفرنسية، وكان قادة المعارضة اعتبروها «مهزلة». وكانت لجنة تحقيق ثلاثية أنشأها رئيس القضاء الايراني صادق لاريجاني، نفت «مزاعم الاغتصاب» التي اعلن عنها المرشح الاصلاحي الخاسر مهدي كروبي. وجاء في رسالة موقعة من اعضاء اللجنة والتي أُرسلت الى لاريجاني، انه بعد الاستماع الى كروبي والنظر في وثائقه «وصلت اللجنة الى نتيجة بأنه ليس هناك اي دليل» يدعم اتهاماته. واضافت رسالة اللجنة التي التقت كروبي مرتين، ان «هذه المزاعم لا اساس لها من الصحة وبعيدة عن الحقيقة ومفبركة في شكل كامل». واوصت اللجنة التي تضم ابراهيم رئيسي مساعد رئيس السلطة القضائية والمدعي العام غلام حسين محسني ايجائي وعلي خلفي رئيس دائرة ادارة القضاء، القضاء القيام ب «تحرك عادل وحازم» ضد «المسؤولين عن هذه المزاعم والمتآمرين معهم»، معتبرة ان الاتهامات نُشرت من ضمن «الاعمال المناهضة لأمن النظام التي بدأت بعد الانتخابات الرئاسية». في الوقت ذاته، نقلت قناة «العالم» الفضائية الايرانية عن «مصدر مطلع» قوله ان طلباً قُدم لرئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني «ليؤم صلاة الجمعة في طهران في يوم القدس العالمي، اذا رغب في ذلك»، مضيفاً انه «اذا لم يقبل رفسنجاني الطلب، سيؤم خطيب آخر صلاة جمعة طهران في ذلك اليوم»، وهو الجمعة الاخيرة من شهر رمضان.