قد تكون «الليغا» الإسبانية أكثر المسابقات حظاً على صعيد العالم، إذ تجمع ناديين مثل برشلونة وريال مدريد، اللذين يستكملان كل خصال الأندية الكروية، عظمة التاريخ، وزهو الحاضر، ونظرة المستقبل، فكيف بهما إذا التقيا؟ ببساطة إنه عيد الدوري الإسباني، فالليلة سيلتقي برشلونة ضيفه ريال مدريد في مسرح «الكامب نو»، ضمن الجولة ال10 من منافسات الدوري، والحسابات ليست في حاجة إلى مزيد من الشرح، فالفريق «الكاتالوني» يعتلي قمة الترتيب ب25 نقطة، وذلك بثمانية انتصارات وتعادل واحد، فيما يحتل «الميرنغي» المرتبة الثالثة ب23 نقطة، وذلك بانتصارات سبعة، وخسارة، وتعادل. الفوز سيعطي «البرشا» نفساً عميقاً وارتياحاً أكبر في الصدارة، إذ سيبتعد عن أحد أهم ملاحقيه بفارق خمس نقاط، فيما من شأن العلامة الكاملة أن تمنح «الملكي» المقعد الأول في الترتيب، في حال تعثر غريمه في العاصمة «أتلتيكو». المباراة الأكثر سخونة، ستزداد قوة باكتمال عناصر الفريقين، فلا غيابات تذكر هنا أو هناك، وأسماء رنانة، والأهم من هذا وذاك، أن التحدي الخاص بين ليونيل ميسي، وكريستيانو رونالدو، سيكون حاضراً، فالأخيران اختصرا المسافات، وأضحيا علامة فارقة في تاريخ ال«كلاسيكو» إذ يعد الأول الأكثر تسجيلاً في تاريخ مواجهتي الأخيرين ب18 هدفاً، فيما يقترب الثاني إذ هز الشباك في 12 مناسبة. المباراة المصغرة الأخرى ستجمع بين نيمار وغاريث بيل، إذ يحمل كل منهما مسؤولية كبيرة لإثبات النجاح من خلال المباراة الأكثر شهرة، فالبرازيلي كلف خزائن «البلاوغرانا» ما يقارب ال50 مليون يورو، فيما أنفق «الميرنغي» ضعف ذلك تماماً من أجل الحصول على خدمات الويلزي غاريث بيل. وعلى إيقاع ذكريات غوارديولا، ومورينيو، ستكون المهمة أكثر تعقيداً على مارتينو، وأنشيلوتي، فالمسألة لا تتعلق فقط ب«كلاسيكو»، فالحسابات التاريخية أكثر من ذلك بكثير.