قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي مقداد، إن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس وعدد من قادة مقاتلي المعارضة، التقوا الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي في تركيا وسط مساع لعقد مؤتمر لحل الأزمة السورية. وقال مقداد في اتصال لهاتفي مع "فرانس برس"، "عقدنا اجتماعاً أمس (الخميس) مع السيد الأخضر الابراهيمي، شارك فيه قادة من هيئة اركان الجيش السوري الحر إضافة إلى المجلس العسكري الأعلى وقادة من داخل سورية". وأضاف أن "اللواء سليم ادريس أعاد التأكيد أننا نسعى جميعاً إلى حل ووقف حمام الدم. كما قال ان اساس المشكلة (الرئيس السوري) بشار الاسد يجب ان يعالج". وأتى اللقاء وسط جولة اقليمية للموفد الدولي في سعي الى الحصول على توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 المزمع في تشرين الثاني/نوفمبر، للتوصل الى حل للازمة السورية بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. وتشدد المعارضة على ان اي مفاوضات غير ممكنة ما لم تكن بهدف تغيير النظام ورحيل الاسد عن السلطة. وكان الرئيس السوري قال خلال مقابلة تلفزيونية الاثنين ان ظروف نجاح المؤتمر "غير متوافرة". ويرفض النظام السوري اي حوار مع المعارضة التي يتهمها بالارتباط بدول اقليمية ودولية، او مسلحي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ 31 شهراً. وقال مقداد ان ادريس "شدد على ان الجيش الحر يريد دولة ديموقراطية حرة في سوريا، وسقوط نظام الاسد، وتأليف حكومة انتقالية ومحاسبة المجرمين".اضاف "نريد حلا، لكن على ذلك ان يبدأ بمحاسبة القتلة". وعلى رغم إعلان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان موعد جنيف 2 هو 23 تشرين الثاني/نوفمبر، الا ان الابراهيمي فضل التريث في تحديد موعد، مستبعدا عقد المؤتمر في غياب معارضة "مقنعة". وأدى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 115 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين اضطر الملايين الى مغادرة منازلهم واللجوء الى الدول المجاورة او مناطق اخرى من سورية.