في الوقت الذي تعجز فيه شركة الكهرباء عن تأمين خدماتها التي تعتبر عصب الحياة اليومية لمشتركيها من مواطنين ومقيمين، في ظل الانقطاعات المتكررة، إلا أن سياستها لا تزال فعالة وسريعة في قطع الخدمة عن المتأخرين عن سداد فواتير الكهرباء. إذ بادر فرع شركة الكهرباء في محافظة القطيف، خلال شهر رمضان المبارك، بقطع التيار الكهربائي عن عدد من المنازل، بسب عدم سداد مستحقات الشركة، غير مراعية لظروف الشهر الكريم. وشمل قطع التيار أكثر من 210 منازل في مدينة سيهات فقط خلال يوم واحد، بخلاف مدن وقرى أخرى في المحافظة، وذلك «من دون سابق إنذار» بحسب من قطع عنهم التيار. هذا الإجراء دعا بعض المواطنين إلى مطالبة الشركة، باحترام مكانة هذا الشهر، ومراعاة ظروفهم المعيشية «الصعبة»، وتأجيل فصل التيار الكهربائي لما بعد شهر رمضان. فيما اشتكى عدد من المواطنين، من عدم السداد نتيجة عدم وصول فواتير الكهرباء الشهرية إلى منازلهم في شكل منتظم، ما ترتب عليه عدم معرفتهم بأوقات السداد، خصوصاً كبار السن. وقال مصدر في شركة الكهرباء: «إن السبب يعود إلى تعاقد الشركة مع أحد المقاولين لتوزيع الفواتير، إذ تقدم عدد من المواطنين بشكاوى مماثلة عن عدم وصول الفواتير إلى منازلهم، وتبيّن أن السبب يعود إلى إهمال موظفي المقاول في توزيع هذه الفواتير في شكل منتظم، وعدم الاكتراث بها».