أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الدوحة ستستضيف القمة الخليجية الشهر المقبل، وشدد على أن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية يظل البيت الإقليمي الأول، ويأتي دعمه لتعزيزه علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوّة بيننا، في مقدم أولويات سياستنا الخارجية». وقال: «في هذا الإطار نرحب بأشقائنا قادة دول المجلس في قمتهم التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر المقبل، آملين في أن نخرج من هذه القمة بالقرارات التي تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية، وتساهم في تحقيق ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة». وكان الشيخ تميم يخاطب مجلس «الشورى»، خلال افتتاحه دورته، في حضور والده الأمير السابق الشيخ حمد الذي يوصف في قطر بأنه «الأمير الوالد»، كما حضر الجلسة رئيس الديوان الأميري الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، والممثل الشخصي للأمير الشيخ جاسم بن حمد، والشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وأشار الشيخ تميم إلى أن «منطقتنا تمر بمرحلة خطرة تتلاقى فيها أزمات، وفي مقدمها إخفاق مفاوضات السلام لحل القضية الفلسطينية، واستمرار سياسة الاحتلال والاستيطان في القدس والضفة الغربية، والحصار على غزة»، ورأى أن «الأزمات الكبرى الأخرى ناجمة عن جر الحركات السلمية للشعوب في العراق وسورية واليمن وليبيا إلى مواجهات دامية تتحمل مسؤوليتها القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوبَ بالسلاح، فضلاً عن تنامي اخطار الإرهاب والتطرف الذي يهدد بعواقب وخيمة». وفي رسالة الى دول، لم يسميها، شدد على أن «علاج الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يكون بالقصف من الجو... فلا بد من التخلص من الأسباب التي ساهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرّف، ومن أهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري، وتمارسه بعض الميليشيات في العراق». وأكد أن «أي سياسة لمكافحة الإرهاب في سورية والعراق لا تأخذ ذلك في الاعتبار هي سياسة إدارة أزمات من دون استراتيجية».