طالبت السلطات الأسترالية أمس، بمغادرة آلاف من السكان منازلهم، بعدما هيأت الرياح الجافة بسرعة مئة كيلومتر في الساعة الظروف المناسبة لنشوب حرائق واسعة في غابات خارج سيدني، حيث يكافح رجال الإطفاء منذ أيام للسيطرة على حرائق. وقال شين فيتز سيمونس، مفوض جهاز مكافحة الحرائق في الريف، إن «الأجواء المحيطة بالحرائق المندلعة أمس تعتبر الأسوأ حتى الآن في أزمة حرائق الغابات المندلعة منذ الخميس الماضي في ولاية نيو ساوث ويلز، ما دمِّر أكثر من 200 منزل و120 ألف هكتار من الأراضي، إذ تمددت النيران في مناطق متفرقة جنوب سيدني وغربها. ودعا مايكل جالاشير، وزير الطوارئ في نيو ساوث ويلز إلى توجه السكان إلى وسط المدينة، في وقت يبذل رجال الإطفاء ما في وسعهم لحماية المواطنين كي لا تسوء الأمور. وأفاد جهاز مكافحة الحرائق في الريف بأن «59 حريقاً لا تزال مندلعة في أنحاء الولاية، بينها 19 خارج السيطرة». وأوضح أن الجهود تتركز على مكافحة 3 حرائق مندلعة منذ أيام في منطقة الجبال الزرقاء التي تبعد مئة كيلومتر غرب سيدني، وتعتبر مقصداً سياحياً يسكنها حوالى 75 ألف شخص. ومن اجل السيطرة على الحرائق ومنع توسعها إلى المناطق المأهولة يستخدم رجال الإطفاء تقنية الحرق، أي إشعال نباتات يابسة في شكل مضبوط بين حريقين من اجل سحب ما يغذيهما. وتشهد استراليا غالباً حرائق خلال الصيف بين كانون الأول (ديسمبر) وشباط (فبراير). وعام 2009، أدى حريق في ولاية فيكتوريا (جنوب) إلى مقتل 173 شخصاً وتدمير آلاف من المنازل. وأعلن مركز مجلس المناخ للبحوث أن السنة الحالية قد تكون الأكثر حراً في استراليا، وستتجاوز أرقاماً قياسية سجلت عام 2005.