«ما بعد التعصب والديني والقبلي إلا التعصب الرياضي» ذلك ما جاء على لسان مدرب الهلال سامي الجابر الذي أرجع تأخر الكرة السعودية بالدرجة الأولى إلى التعصب، مؤكداً تفهمه للهجوم المستمر عليه باعتباره مدرباً، نافياً في الوقت ذاته أن يكون بينه وبين مسيري الفريق «الأزرق» أية خلافات حالية أو سابقة. وتحدث الجابر عبر برنامج «يا هلا» مع علي العلياني الذي بثته قناة «روتانا خليجية» أمس (الثلثاء) عن سر رغبته المستمرة في التميز، قائلاً: «وجودي في الهلال أعطاني مسؤولية كبيرة، الوهج الإعلامي في «الزعيم» يعطي أي أحد رغبة في الإبداع»، مشدداً على أن انقسام الآراء حوله دفعه إلى التميز الذي يصعب تحقيقه في الوسط الرياضي المحلي. وحول رحلة الوصول إلى تدريب الهلال، وعن مدى تأثره بالمدرب البلجيكي إيريك غريتس، قال: «عاشرت غريتس وتأثرت به، لكنها ليست المرحلة التي قادتني إلى التدريب»، مؤكداً أنه يجد احتراماً أكبر في الخارج، وقال: «في اليوم الأول خلال الدورة التدريبية الأولى، قدمني المحاضر إلى زملائي بوصفي لاعباً في 163 مباراة دولية وحدثهم عن خوضي 4 نهائيات كأس العالم، وقال لي لماذا أنت هنا، اذهب ودرّب مباشرة». وأكد الجابر أن علاقته المميزة بالأمير عبدالرحمن بن مساعد، إضافة إلى حب الجماهير الهلالية قادته إلى قبول التحدي والإشراف على تدريب «الزعيم»، مؤكداً عدم استغرابه من الهجوم المستمر عليه من البعض، وقال: «أفهم جيداً الهدف من ذلك كله، ناهيك عن التشويش، البعض يحاول صناعة غطاء للاعبي فريقه السابقين الذين أفل نجمهم من خلال الاستمرار في مهاجمتي». وعن رحلته التدريبية في فرنسا، علق: «لم يكن فريق أوكسير جسراً للوصول إلى رحلتي التدريبية، جاءتني الفرصة هناك من السيد جيرو الذي تشرفت بالعمل معه، وتعلمت منه الكثير»، ورفض الجابر نفي ما قاله جيرو عن كونه قدم إلى فرنسا للتعلم، واصفاً المدرب الفرنسي بالمدرسة. وعن الضعف في الخطوط الخلفية ل«الزعيم»، شرح الجابر: «الحقيقة تقول إن الكرة السعودية برمتها تعاني من ضعف في خط الدفاع وحراسة المرمى» وزاد: «حارس المنتخب ومدافعوه يخطئون في المهمات الوطنية أو مع أنديتهم، لكن تلك الهفوات لا تجد التركيز ذاته الذي تجده هفوات اللاعبين الهلاليين». العلاقة السيئة التي عاشها المهاجم السابق للهلال مع المدرب الهولندي أديموس، حضرت في ثنايا الحوار إذ علق: «علاقتي مميزة طوال مسيرتي مع مدربي الهلال، باسثتناء أديموس الذي أوصل الفريق إلى مرحلة كبيرة من الانشقاق»، نافياً استخدام جماهيريته في تأليب الشارع الهلالي على رئيسه آنذاك الأمير عبدالله بن مساعد. ودافع الجابر عن أزيائه التي يرتديها وعن زراعته لشعره مؤكداً أن ذلك كله يعد حرية شخصية طالما أنها لا تسيء إلى أحد، رافضاً وصفه ب«المدرب الوطني» مفضلاً على ذلك كلمة «المدرب السعودي» حاله حال الجنسيات الأخرى للمدربين، قبل أن ينفي الجابر حكاية تدريبه فريق كرة قدم نسائي في السعودية. وحول الفئات السنية في الهلال والتراجع في مستوى تلك الفرق قال: «إذ استمر الوضع على ما هو عليه فأنا لا أرى مستقبلاً للهلال في الأعوام الأربعة المقبلة».