أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن عدد الإصابات بفيروس «H1N1» المسبب لمرض «أنفلونزا الخنازير»، بلغ في السعودية حتى الثلثاء الماضي 4081 حالة، نجمت عنها 26 وفاة، بنسبة تبلغ 0.63 في المئة من الإصابات، وقال إنه لا يوجد لقاح حتى الآن لهذا الفيروس، غير أن وزارة الصحة السعودية حجزت أربعة ملايين جرعة من اللقاح الذي يجري تصنيعه، لتطعيم حجاج الداخل وسكان مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والعاملين في برنامج الحج هذا العام. وضمّن الدكتور الربيعة برقيته، قائمة بنسبة الوفيات في 18 دولة من بينها السعودية، تظهر أن النسبة في المملكة لا تزال متدنية (0.63 في المئة)، مقارنة بدول ترتفع فيها النسبة إلى 8.69 في المئة (باراغواي)، و6.55 في المئة (البرازيل)، و5.82 في المئة (أوروغواي)، و5.64 في المئة (الأرجنتين وكولومبيا)، و1.5 في المئة (إسبانيا)، و1.05 في المئة (الولاياتالمتحدة). وتظهر القائمة أن النسبة في السعودية أكبر منها بدرجة طفيفة في المملكة المتحدة (0.53 في المئة)، وأستراليا (0.45 في المئة). وأوضح وزير الصحة السعودي، أن وزارته وفرت عقاري Zanamivir وOseltamivir، لعلاج الإصابات المؤكدة، وقال إن «انفلونزا الخنازير» قادرة على الانتشار السريع، من طريق الرذاذ التنفسي أثناء العطاس أو الكحّة، كما يمكن أن تنتقل عدوى فيروسها بملامسة أدوات المريض الملوثة بالرذاذ. وزاد أن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين يوم وسبعة أيام، وتكون في المتوسط أربعة أيام. وحذر الدكتور الربيعة من احتمال انتقال العدوى من طريق الأغشية المخاطية، وملامسة العيون بالأيدي الملوثة بالفيروس، غير أنه بسبب حداثة الفيروس لم يتم التأكد من تلك المعلومات. وقال: «في العموم تجب معاملة كل إفرازات المريض المصاب بهذا الفيروس، مثل الإفرازات التنفسية (البلغم والمخاط والبصاق)، وإفرازات الجهاز الهضمي (الإسهال)، معاملة المواد المعدية، وأخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل معها». وأوضح الدكتور الربيعة بما أنه لا يوجد لقاح للوقاية من هذا الفيروس حتى الآن، فإن «الوسيلة الوحيدة المتاحة حالياً هي استخدام أساليب الوقاية الشخصية، والحرص على اتباعها، والتوعية الصحية عن المرض».