تنظم مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مركز الأورام بالتعاون مع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، الإثنين المقبل، فعاليات اليوم العالمي للطب التلطيفي بعنوان: «الطب التلطيفي رعاية شاملة» في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الطبية. وأوضح استشاري الطبي التلطيفي وعلاج الألم رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالله السهيل أن يوم الطب التلطيفي يهدف إلى التخفيف من حدة الأعراض الجسدية والنفسية المصاحبة للأمراض المستعصية التي عادة ما تتكون من العلاج الكيماوي أو الإشعاعي مثل فقدان الشهية والقيء الغثيان والضعف العام وصعوبة في التنفس واضطرابات الأمعاء والمثانة، وضعف التركيز والاكتئاب. وبين الدكتور عبدالله السهيل أن دراسة أجريت على 150 مريضاً في ولاية بوسطن الأميركية أصيبوا بسرطان الرئة وتلقوا العلاج بمساعدة فريق الطب التلطيفي والآخر من دونه، بينت أن مرضى الطب التلطيفي قلّت لديهم الأعراض الجسدية المصاحبة للمرض مثل الألم، وضيق التنفس وفقدان الشهية، كما سجلت حالات الاكتئاب انخفاضاً بلغ 16 في المئة، بينما كانت الأعراض الجسدية لم تتغير لدى الفريق الآخر ممن لم يتقلوا العناية التلطيفية، إضافة إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب إلى معدل 36 في المئة. وأفاد بأن الطب التلطيفي يتميز بنوع من الرعاية الشاملة لمرضى الأمراض المستعصية وتقليل معاناتهم الجسدية مثل الألم وضيق النفس والضعف العام وفقدان الشهية، إضافة إلى المعاناة النفسية والاجتماعية والروحية، لافتاً إلى أن فريق الطب التلطيفي يتكون من أطباء متخصصين، وممرضين وأخصائيي التغذية والعلاج الطبيعي والوظيفي والنفسي، ويملكون مهارات متخصصة يسعون من خلالها إلى تقليل معاناة المرضى وذويهم وتخفيف حدة المرض.