هاجم مسلحون من جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المسلحة النيجيرية الأحد الماضي ست بلدات في شمال الكاميرون في الوقت ذاته تقريباً، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، كما أعلن مصدر في وزارة الدفاع. وبين هذه البلدات كولوفاتا وفوتوكول اللتين تشهدان توتراً كبيراً حيث كثفت "بوكو حرام" الهجمات وأعمال الخطف في الأشهر الماضية. وفي فوتوكول، بالقرب من بحيرة تشاد، "قتل ثلاثة مدنيين على الأقل" على أيدي إسلاميين. والحصيلة الإجمالية لهذه الهجمات "هي بالتاكيد عالية"، خصوصاً لجهة "بوكو حرام"، لكن "تبقى غير محددة" حالياً، وفق المصدر ذاته الذي رفض كشف اسمه. واعتبر المصدر أنها "على الأرجح هجمات منسقة، لأن "بوكو حرام" تملك آليات مدرعة"، موضحاً ان "الجيش الكاميروني صد المهاجمين في الاراضي النيجيرية". ورداً على اسئلة وكالة "فرانس برس"، قال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة عيسى تشيروما باكاري مساء أمس، ان "حدونا ليس من السهل اختراقها". ومنذ أشهر كثف الإسلاميون توغلهم المسلح في الكاميرون، ما دفع الحكومة الكاميرونية الى إرسال تعزيزات الى أقصى الشمال حيث نشر أكثر من ألف جندي. ووعد الرئيس بول بيا ب"الاستئصال التام" للجماعة النيجيرية بعد الإفراج أخيراً عن 27 رهينة صينياً وكاميرونياً خطفوا في أيار (مايو) وتموز (يوليو) الماضيين خلال هجمات نسبت الى "بوكو حرام".