أعلن أمس كل من البحرينوالإمارات والجامعة العربية دعم رفض السعودية تسلم مقعدها في مجلس الأمن. ففي المنامة، أوضحت الخارجية البحرينية أن «موقف المملكة يشكل رسالة واضحة الدلالة في مواجهة ازدواجية المعايير الدولية بشأن القضايا العربية، كما يعبر عن ضرورة الوصول إلى قرار عالمي لإصلاح أجهزة الأممالمتحدة وبخاصة مجلس الأمن الدولي». فيما أكدت الإمارات من جانبها مساندتها لقرار المملكة رفض شغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن. وأوضح وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد «أن الإمارات تتفهم حال الإحباط العامة التي أدت بالمملكة إلى اتخاذ هذا القرار ومسبباته الواردة، ومن ضمنها الأداء غير الفعال لمجلس الأمن تجاه العديد من قضايا المنطقة التاريخية منها والملحّة». وأضاف: «إن الإمارات إذ تؤكد إيمانها الكامل بالآليات الدولية والعمل الجماعي الدولي فإنها ترى أن الموقف المبدئي الذي أعلنته المملكة يلامس الضمير العربي والإسلامي، وبخاصة في ما يتعلق بعجز هذه الآليات عن التعامل بموضوعية مع هموم المنطقة وقضاياها، بل وفي العديد من الحالات تهميش آراء دول المنطقة ومواقفها فيما يتصل بقضاياها المصيرية والحيوية». واتهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المجلس بأنه «لم يتحمل يوماً مسؤولياته تجاه الدول العربية». وأكد العربي ان السعودية كانت «محقة في الاعتراض على طريقة عمل مجلس الأمن لأنه لم يتحمل يوماً مسؤولياته في حفظ السلام والامن الدوليين». وأشار الى ان «المجموعة العربية في الأممالمتحدة أكثر من عانى من عجز مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته خصوصاً في القضية الفلسطينية والنزاع السوري»، معرباً عن أمله في ان يؤدي هذا القرار الى «الإسراع في الإصلاحات الموعودة في المنظمة». بدوره، أبدى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلو دعمه للسعودية آملاً في ان يؤدي رفض الرياض شغل مقعد غير دائم في مجلس الامن الى «الاسراع في عملية اصلاح مجلس الامن وذلك بتعزيز شفافيته ومساءلته وتمثيله». واشار في بيان إلى أن «الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي لها مصلحة مباشرة وحيوية في إصلاح مجلس الأمن مذكراً بمطالبتها بالتمثيل المناسب في المجلس بما يتماشى مع وزنها الديموغرافي والسياسي، وبما يتفق ونسبة عضويتها في الأممالمتحدة». ورفضت الرياض دخول مجلس الامن الدولي للمرة الاولى، في قرار غير مسبوق يرمي الى الاحتجاج على «عجز» المجلس. ودعت الدول العربية في الاممالمتحدة السبت الرياض الى العدول عن قرارها والقبول بتولي مقعد في مجلس الامن الدولي اعتباراً من أول كانون الثاني (يناير) بهدف الدفاع عن المصالح العربية في هذه المرحلة «المهمة والتاريخية» خصوصاً في الشرق الاوسط.