افاد مصدر امني ليبي ان مواطنين غاضبين هاجموا مساءً منزل آمر لواء قوات درع ليبيا السابق وسام بن حميد في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وذلك على خلفية مقتل احد ابرز ضباط الجيش الليبي المسؤول عن ادارة الشرطة العسكرية. وقال المصدر الذي طالب عدم الافصاح عن اسمه ان "عددا من المواطنين الغاضبين هاجموا بقذائف ار بي جي منزل آمر لواء قوات درع ليبيا (القوة الاولى) السابق وسام بن حميد في منطقة الكويفية الواقعة في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي". واضاف ان "الهجوم ياتي على خلفية اتهام قبيلة البراغثة القاطنين في المنطقة بوقوف بن حميد خلف مقتل مدير ادارة الشرطة العسكرية للجيش الليبي العقيد احمد مصطفى البرغثي". واوضح ان "المهاجمين اتهموا قوات درع ليبيا المكونة من الثوار السابقين بالوقوف وراء اغتيال البرغثي لتمكينهم من العودة لتامين المدينة مجددا ومنحهم النفوذ الذي كانوا يتمتعون به سابقا". وفي الثامن من حزيران/يونيو السابق هاجم عدد من المتظاهرين مقرات دروع ليبيا في بنغازي المنضوية تحت رئاسة الاركان العامة والمتكونة من الثوار السابقين ما ادى الى مقتل 30 شخصا من الطرفين. ومنذ ذلك الحين ازداد الفراغ الامني في المدينة التي عادة ما تشهد مشاكل امنية من خلال استهداف الاماكن العامة واغتيال عدد من الشخصيات البارزة. واضاف المصدر الامني نفسه ان "النيران اندلعت في منزل بن حميد بعد استهدافه بقذائف ار بي جي دون ان يصاب احد باذى لان المنزل كان خاليا". وكان مسلحون مجهولون اغتالوا العقيد البرغثي مدير ادارة الشرطة العسكرية بالجيش الليبي. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الامنية المشتركة لتامين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي في وقت سابق ان "مدير ادارة الشرطة العسكرية في رئاسة الاركان العامة للجيش الليبي العقيد احمد مصطفى البرغثي لقي حتفه اثر اصابته برصاص مجهولين اطلق عليه امام بيته من قبل ملثمين يستقلون سيارة ميتسوبيشي بيك اب بيضاء اللون لا تحمل لوحات معدنية". واضاف ان "البرغثي توفي متاثرا بجراحه في مستشفى الجلاء للجروح والحوادث بعد ان اخترقت عدة رصاصات راسه وصدره"، لافتا الى ان "المجهولين قاموا باستهدافه خلال استعداده للذهاب الى الصلاة بالقرب من منزله في منطقة ارض قريش في مدينة بنغازي". واستنكرت رئاسة الاركان في نعيها للبرغثي "عمليات الاغتيال التي تستهدف ضباط الجيش الليبي الذين كان لهم دور بارز في ثورة 17 شباط/فبراير"،مؤكدة انها "لن تتوانى في ملاحقة الجناة القتلة وتقديمهم للعدالة".