أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة ان اكثر من 800 سوري بينهم اطفال قد اوقفوا في مصر منذ آب/اغسطس الماضي، بينما كانوا يحاولون مغادرة البلاد بصورة غير قانونية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمينغ في مؤتمر صحافي ان "المفوضية العليا للاجئين تلاحظ بقلق ان اكثر من 800 سوري قد اعتقلوا منذ آب/اغسطس في مصر لأنهم حاولوا مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية". وأضافت أن مصر أبعدت منذ آب/اغسطس 144 سورياً منهم 44 طفلاً إلى بلدان أخرى في المنطقة. وعن هؤلاء السوريين الموقوفين، قالت المتحدثة "ان 589 منهم بينهم نساء و84 طفلا ما زالوا في التوقيف الاداري، على رغم انه لم توجه اليهم اي تهمة". وطلبت المفوضية العليا للاجئين حتى الآن من السلطات المصرية أن تتمكن من زيارة هؤلاء الاشخاص الموقوفين لتحديد هوياتهم والتحقق من ظروف اعتقالهم وتقديم مساعدة قانونية لهم. وتستهدف موجة من المعاداة للأجانب تغذيها وسائل إعلام، اللاجئين السوريين في مصر منذ عزل الجيش في الثالث من تموز/يوليو الرئس الاسلامي محمد مرسي. وهم متهمون بالمشاركة في تظاهرات دعم لمرسي المنبثق من الاخوان المسلمين أبرز مكونات المعارضة المصرية. ومنذ ذلك الحين، لم يحاول اي لاجئ سوري المجيء الى مصر، كما اشارت فلمينغ.ويسكن ما بين 250 إلى 300 الف سوري مصر في الوقت الراهن، كما تفيد احصاءات الحكومة التي تستخدمها المفوضية. وتسجل حوالى 123 الفا منهم لدى هذه الوكالة الاممية. وقد فر حوالى 2,2 مليون سوري من الحرب في بلادهم منذ بداية النزاع في اذار/مارس 2011، كما تقول المفوضية العليا للاجئين. وجاء القسم الأكبر منهم الى لبنان والاردن. وكانت منظمة العفو الدولية، دعت الخميس السلطات المصرية إلى وضع حد لسياسة الاحتجاز والإعادة القسرية، التي وصفتها ب"المروعة وغير المشروعة"، للمئات من اللاجئين السوريين الفارين من الصراع المسلح في بلادهم. غير أن الخارجية المصرية أكدت أن مضمون تقرير منظمة العفو الدولية حول اتهام مصر بإساءة معاملة اللاجئين السوريين "غير دقيق ولا يعكس حقيقة أوضاعهم في البلاد". وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبد العاطي أنه "يعيش في مصر أكثر من300 ألف لاجئ سوري ويتم معاملتهم بشكل كريم كأشقاء عرب ويحظون بنفس معاملة المصريين خاصة فيما يتعلق بالحصول على الخدمات الصحية والتعليمية، وهذا موقف مصر المبدئي لدعم الشعب السوري في محنته الحالية ودعم الثورة السورية".