أعلنت قنوات الجزيرة الرياضية أنها ستقوم باتّخاذ إجراءات قانونيّة من أجل وقف التعدّي على حقوقها الحصريّة، وذلك بعد قيام التلفزيون الجزائري ببثّ مباراة بوركينا فاسو والجزائر ضمن تصفيات كأس العالم من دون اتفاق معها. وفازت بوركينا فاسو على الجزائر (3-2) الجمعة الماضي في واغادوغو بذهاب الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل عام 2014. وتقام مباراة الإياب في البليدة في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ومن جهته أكد المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي أن بث مباراة بوركينا فاسو والجزائر ضمن تصفيات كأس العالم بدون ترخيص هو أمر «مشروع»، رغم احتجاج قنوات الجزيرة الرياضية مالكة الحقوق. وقال خلادي بخصوص توجه الجزيرة لملاحقة التلفزيون الجزائري أمام القضاء: «لم نحصل على أي شيء في الوقت الحالي، لقد اتخذنا قراراً مشروعاً يخص حق المشاهدين في متابعة فريقهم الوطني، وهذا حدث مهم». وأوضح خلادي أن قنوات الجزيرة «رفضت الحد الأدنى من المعاملة التجارية. لقد تفاوضنا إلى آخر دقيقة لكنهم رفضوا». وتابع «طالبت الجزيرة ثمناً باهضاً يفوق الخيال» قدر ب1,5 مليون دولار. وبالإضافة إلى المفاوضات التجارية طالبت الجزيرة ب«السماح لها بفتح مكتب في الجزائر»، علماً بأن السلطات الجزائرية ترفض فتح مكاتب للجزيرة سواء الإخبارية أو قنواتها الرياضية. وجاء بيان للجزيرة الرياضية في موقعها على شبكة الإنترنت «كانت شركة (Sport Five) وكيلة التسويق ل«كاف» (الاتحاد الأفريقي) وجهت خمس رسائل رسمية إلى التلفزيون الحكومي الجزائري عبرت فيها عن احتجاج الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بما وصفته بالقرصنة السمعية البصرية لمباراة بوركينا فاسو والجزائر، مذكرة القائمين على التلفزيون الجزائري بأن ال«كاف» يحتفظ بحقه في التبعات القانونية جراء هذا البث غير الشرعي للمباراة ودعته إلى الوقف الفوري للبث لكنه لم يكترث لكل هذه الدعوات».