بكين - رويترز – حملت الصين بشدة على الولاياتالمتحدة، بسبب قرار فرض رسوم على إطارات السيارات الصينية، واعتبرته «نظام حماية جمركية صارخاً يبعث بإشارة خطأ قبل قمة مجموعة العشرين المقبلة، ويجازف بسلسلة من ردود الفعل يمكن أن تبطئ الانتعاش الاقتصادي». وأعلن الناطق باسم وزارة التجارة الصينية ياو جيان، بعد ساعات على إعلان إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما هذه الخطوة، «إدانة بلاده بقوة هذا العمل الخطير من أعمال الحماية التجارية من جانب الولاياتالمتحدة». وأوضح البيت الأبيض، ان الرسوم الجديدة «ستسري في 26 من هذا الشهر، وتضاف الى رسم قائم يبلغ 4 في المئة». ولفت إلى أن «الرسوم الإضافية ستنخفض الى 30 في المئة في السنة الثانية، و25 في المئة في الثالثة». وتقلّ هذه المستويات عمّا أوصت به لجنة التجارة الدولية الأميركية في وقت سابق من هذه السنة، لكنه لا يزال مرتفعاً بما يكفي للحد من واردات الإطارات الصينية في شكل كبير إذا لم يوقفها كلياً. وأوضح البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس أوباما «وقع قرار رفع الرسوم على إطارات السيارات والشاحنات الصغيرة المستوردة من الصين مدة 3 سنوات»، عازياً سبب اتخاذ هذا القرار إلى «الحد من اختلال الأسواق بسبب الزيادة الكبيرة في حركة الاستيراد». وتعرّض اوباما لضغوط سياسية واقتصادية كبيرة لزيادة الرسوم على الإطارات الصينية التي ارتفعت مبيعاتها في شكل كبير، خصوصاً بعد تقارير تحدثت عن خسارة اكثر من 5 آلاف أميركي عملهم بسبب الارتفاع الكبير في حجم الواردات الصينية. لكن، في محاولة للحد من ردة الفعل الصينية، لم يطبق الرئيس الأميركي توصيات اللجنة بفرض رسوم تتخطى 35 في المئة لتصل الى 55 في المئة. ورأى ياو، أن هذه الخطوة «لا تخرق قواعد منظمة التجارة العالمية فحسب بل تتعارض أيضاً مع التزامات متصلة، أعلنتها حكومة الولاياتالمتحدة في القمة المالية لمجموعة العشرين».