أكد الرئيس التنفيذي لشركة «الحصن» للغاز الظبيانية سيف أحمد الغفلي، أن مكافحة تآكل المنشآت الصناعية «تكلف الاقتصاد العالمي نحو 2.2 تريليون دولار سنوياً أي 3 في المئة من ناتجه الإجمالي». وقال في ورشة عمل نُظّمت في أبوظبي أمس، أن حصة صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات وحدها من كلفة مكافحة التآكل «تبلغ تريليون دولار سنوياً أي 45 في المئة». وكشف الغفلي أن «ثلثي ما تبقى من احتياطات النفط والغاز في العالم يحتويان على نسب مرتفعة من كبريتيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون أو كليهما معاً، لذا لا يُستبعد نمو كلفة التآكل في شكل مطرد، ما يؤكد أهمية تقنيات مكافحة التآكل المستمرة في التطور بوتيرة متسارعة للتوصل إلى حلول جديدة ومحسنة». وأوضح أن «أدنوك» ومجموعة شركاتها «تستثمر بلايين الدولارات في المشاريع الجديدة التي تشمل تطوير حقول النفط والغاز». وحرصاً على توفير درجة عالية من السلامة والحماية من الأخطار أعلن «العمل على تطبيق أنظمة متقدمة ومتكاملة يعتمد عليها لإدارة الأصول والتآكل كونه عنصراً أساس وحيوياً في إدارة هذا النظام». ولفت إلى أن العمل في مشروع «حقل شاه» للغاز «يسير وفق الجدول الزمني إذ استُكمل 90 في المئة من أعمال البناء على أن يبدأ الإنتاج نهاية العام المقبل». وأشار إلى «إجراء تشغيل تجريبي لبعض المرافق الفنية للمشروع خلال الشهر الجاري، وهي تشمل محطات توزيع الكهرباء وشبكة المياه». وتطوّر شركة «الحصن للغاز» وهي مشروع مشترك بين «أدنوك» و «أوكسيدنتال بتروليوم»، مكامن الغاز الحامض لحقل شاه للغاز الواقعة على مسافة 210 كيلومترات جنوب غربي أبوظبي، والتي تشكل تحدياً تقنياً ولوجيستياً نظراً إلى ضخامة المشروع، بكلفة تبلغ 10 بلايين دولار. وسينتج الحقل لدى اكتماله بليون متر مكعب من الغاز يومياً. وأوضح الغفلي أن «الحصن للغاز» تطوّر حقل شاه للغاز الذي «يحتوي على كبريتيد الهيدروجين بنسبة 23 في المئة وثاني أكسيد الكربون بنسبة 10 في المئة، ما يجعله واحداً من حقول الغاز الأكثر حموضة في العالم». وأكد أن «نحو 40 ألف عامل ومهندس يعملون فيه حالياً ويشكل حقبة جديدة في تطوير هذا النوع من الغاز إقليمياً، ويتابعه المعنيون باهتمام كبير».