علمت «الحياة» أن دورية للشرطة أن أوقفت أول من أمس ثلاث سيدات كن يقدن سيارتهن في أحد شوارع الرياض، فيما جدد مصدر مسؤول في الإدارة العامة للمرور تأكيده أنه «لا يوجد أي توجيه للأفراد العاملين في الميدان بالقبض على المرأة التي تقود سيارة». وذكر المصدر ل«الحياة» أن ما جرى للسيدات «ليس للمرور أي دخل فيه، بل إن من قام بتوقيفهن هم الشرطة»، مؤكداً سريان ما صرح به سابقاً المدير العام للمرور في المملكة اللواء عبدالرحمن المقبل أنه «في حال ضبط امرأة تقود المركبة داخل الأراضي السعودية فالإجراء المتبع هو مخالفة مرورية فقط، لأنها تقود من دون رخصة قيادة». وشهد حي المرسلات (شمال الرياض) تفاصيل توقيف السيدات الثلاث اللاتي كن يقدن سيارتهن عصر الخميس من إحدى دوريات الشرطة، وذكرت إحداهن أنه «تم التعامل معنا في شكل راقٍ، ومتفهم جداً للحدث». وقالت عزة الشامسي ل«الحياة»: «تم توقيفنا من إحدى دوريات الشرطة في الطريق، ثم توجهنا معها إلى مركز شرطة العليا ووقفنا هناك أمام القسم من دون أن يتم إنزالنا من سيارتنا»، مضيفة: «تم توجيه بعض الأسئلة إلينا، ثم قام أحدهم بطلب توقيع تعهد بعدم القيادة مرة أخرى». وقالت الشامسي: «تصريحات مجموعة من المسؤولين والمعنيين بقضية قيادة السيارة، التي ترمي إلى الاكتفاء فقط بتحرير مخالفة في الفترة الحالية، وعلى رأسهم جهاز المرور، دليل على أن هناك تفهماً ومراعاة لحاجة المرأة إلى القيادة». يذكر أن شوارع الرياض والخبر وجدة شهدت منذ نحو أسبوعين قيام مجموعة من النساء بقيادة سياراتهن بأنفسهن، وذلك تزامناً مع تدشين حملة شعبية على الإنترنت تطالب بقيادة المرأة السيارة بعنوان: «قيادة 26 أكتوبر»، والتي تخطى عدد مؤيديها نحو 15 ألفاً.