أظهرت دراسة علمية نشرتها مجلة نيتشر أمس (الأربعاء)، أن مناطق عدة من كوكب الأرض من ضمنها المناطق الاستوائية ستشهد بحلول عام 2050 مناخاً حاراً يشبه الطقس الذي سجل في الأعوام ذات الحر الاستثنائي خلال ال150 عاماً الماضية. واقترح العلماء في الدراسة اعتماد مؤشر جديد للاحترار المناخي. إذ حددوا من خلال نماذج عدة، الأعوام التي ستشهد فيها مناطق محددة في العالم درجات حرارة متوسطة تربو على تلك المسجلة في أكثر الأعوام حراً بين عام 1986 و2005، وذلك بتأثير من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري. وفي حال استمرت انبعاثات غازات الدفيئة على وتيرتها، لا سيما غاز ثاني أكسيد الكربون، يتوقع العلماء من خلال نماذجهم، أن يتحقق هذا الأمر على كوكب الأرض بحلول عام 2047. وفي حال اتخذت إجراءات فاعلة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فإن هذا التاريخ قد يؤجل إلى عام 2069. وقال كاميلو مورا الباحث المشرف على الدراسة: «هذه النتائج صادمة، فالتغير المناخي آت في المستقبل القريب بغض النظر عن التدابير التي ستتخذ للحد من الانبعاثات». وستكون المناطق الاستوائية الأولى تأثراً بهذا التغير، وفقاً لهذه الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة هاواي الأميركية.