قال الجيش النيجيري إن جنوده اغاروا على مصنع قنابل ل"إسلاميين" خارج كانو أكبر مدينة في شمال البلاد امس الاربعاء وصادروا بنادق وأسمدة ومعدات لتجميع الأحزمة الناسفة. وكانت كانو هادئة نسبيا لفترة طويلة هذا العام إذ تركز حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة قتالها من أجل إقامة دولة إسلامية في الشمال الشرقي. ومع ذلك تتعرض كانو وهي مركز للتجارة عبر الصحراء لهجمات بوكو حرام من حين لآخر. وأدى انفجار قنبلة في مرأب للحافلات في منطقة تسكنها غالبية مسيحية إلى مقتل 15 شخصا على الاقل في تموز/ يوليو. وقال البريغادير جنرال الياسو آباه وهو قائد بالجيش النيجيري في كانو للصحافيين إن مقاتلي بوكو حرام فروا عندما وصلت قواته إلى منزل في قرية جندواوا. واضاف "تم العثور على مواد تستخدم في صنع العبوات الناسفة. كانوا يصنعون الاسلحة هناك. كما وجدنا ثلاث عبوات ناسفة وحقيبة ظهر محملة بالمواد المتفجرة و18 اسطوانة فارغة. وعثرنا أيضا على 24 أداة تفجير وأسمدة وأجهزة تحكم عن بعد وأسلحة آلية ومئات طلقات الذخيرة". وقال إن تقارير استخباراتية تشير إلى أن أولئك الذين قد جمعوا الأسلحة خططوا لتعطيل احتفالات عيد المسلمين (الأضحى) المقبل. وعلى الرغم من الهجوم العسكري المكثف منذ ايار/ مايو بهدف محاولة سحق بوكو حرام لا تزال الحركة الإسلامية تشكل تهديدا أمنيا كبيرا لنيجيريا أكبر منتج للطاقة في افريقيا. وخلال الأسبوع الماضي قصفت طائرات نيجيرية مقاتلة معسكرات لبوكو حرام في شمال شرقي البلاد ردا على مذبحة الطلاب في كلية الزراعة التي أودت بحياة 40 شخصا على الأقل.