تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين بدعوة من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» وذراعها «كتلة الوحدة العمالية»، أمام مقر رئاسة «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) في مدينة غزة أمس، مطالبين الوكالة بعدم تقليص المساعدات المقدمة للاجئين، وآخره وقف المساعدات عن 11200 أسرة في قطاع غزة. وقالوا في بيان إن «اللاجئين في غزة يشعرون بقلق شديد من التهديد بوقف برنامج الطوارئ الذي يستفيد منه أكثر من 750 ألف لاجئ فلسطيني». وعبروا عن رفضهم «حجج أونروا بالعجز المالي وتقلص مساعدات المانحين»، مضيفين أن «80 في المئة من الأسر يعتمدون على المساعدات التي تقدمها أونروا، فيما يعيش 39 في المئة من السكان تحت خط الفقر، و50 في المئة من الأسر ينفقون دخلهم على توفير الغذاء». كما انتقدوا وقف المساعدات النقدية للأسر الأشد فقراً، ووقف عمليات التوظيف للخريجين الجدد، ووقف عقود مدرسي المساندة، وزيادة عدد الطلاب إلى 45 طالباً وأحياناً 50 في الفصل الواحد، ووقف توزيع القرطاسية، وإحالة خدمات النظافة للبلديات في مقابل إغراءات مالية». ورفضوا «تحميل اللاجئين مسؤولية عجز أونروا»، وطالبوا المجتمع الدولي بزيادة تبرعاته للوكالة ودائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، و «بوضع خطة وطنية لمواجهة تقليصات أونروا في كل الدول المضيفة، خصوصاً مخيم نهر البارد» في لبنان. وقال المستشار الإعلامي ل «أونروا» عدنان أبو حسنة في تصريح، إن «وقف المساعدات الغذائية لحوالى 9500 عائلة جاء نتيجة مسح للفقر أجرته أونروا على كل مستفيديها، وتمت في الوقت ذاته إضافة 5400 عائلة جديدة إلى قائمة المساعدات، ومضاعفتها ل4000 عائلة انحدر مستواها المعيشي، ليصل العدد إلى 830 ألف لاجئ حتى الآن يتسلمون تلك المساعدات، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ أونروا». وأضاف أن «أونروا دفعت في قطاع غزة عبر مشاريع وخدمات عادية وطارئة أكثر من بليون دولار خلال عام ونصف العام»، مشيراً إلى أن «غزة التي يسكنها 20 في المئة من مجموع اللاجئين تحصل على أكثر من 35 في المئة من موازنة أونروا العادية». ويعتبر الاعتصام الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري. وكانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» نظمت الأحد الماضي خمسة اعتصامات أمام مراكز التموين في مخيمات اللاجئين الخمسة للغرض نفسه. وطالبت «أونروا» ب «التوقف الفوري عن حربها السياسية المعلنة في حق اللاجئين، والعودة عن القرارات الظالمة التي أقدمت عليها في حقهم في قطاع غزة». وحذرت من «ثورة جياع سيدفع ثمنها كل المتآمرين والمتورطين في اتخاذ الإجراءات السياسية بامتياز». وصعدت من خطابها واصفة للمرة الأولى إجراءات «أونروا» بأنها «تجاوز للخطوط الحمر، وبمثابة إعلان حرب ممنهجة على حقوق اللاجئين».